
في محاولة جديدة للتحريض على الطائفة الدرزية إتهمت وزارة الداخلية السورية مسلحين دروز باستهداف مركز للأمن العام في أشرفية صحنايا في ريف دمشق، الا أن رواية وزارة الداخلية السورية سرعان ما تم دحضها حيث أفاد المرصد السوري أن “قوى الأمن تدخلت بسرعة، بما في ذلك عناصر من مخفريْ داريا وأشرفية صحنايا ووحدات من الأمن العام، حيث تمكنت من توقيف 3 من المتورطين، تبيّن أن أحدهم من درعا وكان برفقة اثنين من أبنائه، إلى جانب آخرين ينحدرون من دير الزور”.
وتفيد المعلومات ان الخلاف حصل بين عصابات تعمل في ترويج المخدرات وأفرادها ينحدرون من درعا ودير الزور، وبالتالي لا علاقة لأي جهة درزية بالخلاف او بتجارة المخدرات القائمة بين تلك العصابات التي تتناحر بين بعضها البعض، حيث شدد أبناء الطائفة الدرزية على ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات أو التعميم بحق مكونات المجتمع، محذرين من محاولات زرع الفتنة وتقويض السلم الأهلي، واستهداف أبناء الطائفة الدرزية في صحنايا وأشرفية صحنايا، من خلال تداول تسجيلات صوتية تتهم الدروز زورًا بالهجوم على حاجز القوس.
لكن ما حصل يكشف ان هناك مخطط جديد كان يتم العمل عليه للتحريض ضد ابناء الطائفة الدرزية في أشرفية صحنايا، حيث قامت مجموعة من تجار المخدرات من مدينة دير الزور بشراء فان يحمل شعار نجمة الخمس الحدود التي ترمز للطائفة الدرزية، وبعد وقوع الاشكال عمد هؤلاء الى إطلاق النار بشكل عشوائي على حواجز الأمن العام لافتعال فتنة طائفية في منطقة أشرفية صحنايا وجر المنطقة الى صدام طائفي جديد.
كما قام أعضاء هذه المجموعة ببث التسجيلات الصوتية عبر مجموعات الواتس أب لغايات طائفية بحتة ومحاولة منهم لابعاد الشبهات عن أنفسهم، والتحريض على الطائفة الدرزية، ما يكشف عن وجود مخطط للتحريض على الدروز مجدداً وتكرار سيناريو الفيديو المفبرك عن الاساءة للنبي (ص) واتهام احد رجال الدين الدروز بالوقوف خلفه، والذي ادى الى حصول مجزرة صحنايا بحق ابناء الطائفة الدرزية.
ختاما الجدير ذكره أن منطقة أشرفية صحنايا باتت منطقة منزوعة السلاح بالكامل بعد الاحداث الاليمة التي اسفرت عن مقتل عدد من ابناء الطائفة الدرزية على يد المجموعات الارهابية المرتبطة بجهاز الامن العام السوري الذي دخل لاحقا الى صحنايا وبات يسيطر أمنيا، وبالتالي كل ما يتم ترويجه وفبركته بهدف توريط الدروز بالاشكالات التي تحصل لا اساس له من الصحة، ويأتي في سياق العمل على بث الفتنة الطائفية بين المكونات المذهبية في سوريا.