الحركة البيئية تدعو الى أوسع استنفار وطني!
شهد لبنان في السنوات الأخيرة مزيداً من الانهيار والانتهاكات البيئية، المترافق مع ارتفاع درجات الحرارة التي أدت الى تزايد الحرائق المفتعلة في كافة المناطق اللبنانية، بغرض السطو على الأراضي المشاع والحصول على الحطب والاتجار به بعد ارتفاع أسعار المحروقات.
لذلك تدعو الحركة البيئية اللبنانية كافة الجمعيات والمؤسسات الكشفية والأندية والخبراء والناشطين البيئيين والأندية واللجان البيئية على مساحة الوطن، الى أوسع استنفار واستنهاض وطني لمواجهة هذه الكارثة البيئية.
ودعت إلى المبادرة فوراً الى تشكيل لجان للسهر على حراسة ومراقبة الغابات والمناطق الحرجية وفرق التدخل السريع كل في نطاقه الجغرافي، وبالتعاون حيث أمكن مع البلديات واتحادات البلديات وفرق الدفاع المدني، لتدريب مجموعات من المتطوعين على الإطفاء والتشحيل والتنظيف للغابات وضع الخطط والتحركات اللازمة لمواجهة تلك المخاطر المحتملة.
وفي هذا السياق، تدعو الحركة البيئية جميع البلديات واتحاداتها للتعاون مع فرق المتطوعين وتنظيم عملها بموجب قرارات مجالس بلدية من اجل المحافظة على المساحات الخضراء كل في نطاقه الجغرافي كذلك التنسيق الدائم مع المرصد البيئي للإبلاغ وتحديد حجم المخاطر وسبل مواجهتها.
من جهة أخرى، تدعو الحركة البيئية اللبنانية الجهات المانحة إلى المساعدة الماسة في توفير الطاقة البديلة لمراكز معالجة النفايات الصلبة ومحطات تكرير المياه المبتذلة وتحديدا الناجحة منها لمواجهة مشكلة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وعدم القدرة على تأمين الوقود اللازم لتشغيلها ورفع التلوث عن مصادر المياه والانهر. الذي يجب أن يترافق مع البدء بالفرز من المصدر للتخفيف من حجم النفايات والاستفادة من مردود المواد القابلة للتدوير التي تؤمن موارد مالية للبلديات او الجمعيات المعنية في هذا الظرف العصيب.
وبغية إنجاح تلك المطالبات ومواجهة التحديات القائمة، تدعو الحركة البيئية إلى الاسراع في تنظيم لقاءات ومؤتمرات بيئية في كل قضاء ومحافظة، لوضع الخطط والأفكار المقترحة موضع تنفيذ بهدف الحفاظ على ما تبقى من موارد طبيعية وتوفير بيئة سليمة للإنسان والاجيال اللاحقة.
الحركة البيئية اللبنانية.