منوعات

كرامي: لحصر الاولويات اليوم في قضايا الناس وهمومها

أكد رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي ان “الشعب لا يرضى ان تباع كرامته بعد اليوم، فعلى مدى سنوات طوال لم نسمع الا بالوعود بالتوظيفات والتعيينات التي لم ير الشمال منها اي شيء”، وشدد على “حصر الاولويات اليوم في قضايا الناس وهمومها واوجاعها ، وعدم رفع شعارات عريضة تدخل في استراتيجيات الدول”. وقال:”اعدكم ان ابقى معكم في هذه الظروف، كما بقيت معكم في الايام الصعبة، ولن اترككم “.

كلام كرامي جاء خلال مهرجان شعبي اقامه ابو حسن التكريتي واهالي باب التبانة في سوق الخضر في طرابلس، وقال : “عدنا الى التبانة والعود احمد، والله يقدرني ان اكون وفيا لتاريخ العلاقة بيننا وبين التبانة، وهو تاريخ مشرف مليء بالوفاء والكرامة والنضال”.

اضاف: “يا اهلي في التبانة، انتظر هذه اللحظة منذ اكثر من 20 عاما لأقف بينكم ومعكم، انتظر هذه اللحظة لكي اقول كل ما في قلبي، وهذه المرة سأحدد الامور بوضوح: اولا، اذا لم تكن التبانة بخير في كل حي وبيت، فمعناه كل طرابلس وكل لبنان ليسوا بخير”، لافتا الى ان “هذا الكلام ليس من باب المبالغات العاطفية، لان التبانة كانت ويجب ان تعود معقل الطبقة الوسطى، طبقة الموظفين والتجار والحرفيين والصناعيين والمثقفين والاساتذة، وصولا الى كل المهن الشريفة. هذه الطبقة الوسطى تحمي الأمن الاجتماعي ، وقد جرى تدميرها على مدى 30 عاما”.

وتابع: “سرقوكم وساهموا في تجويعكم، وبكل وقاحة، يريدون الاستمرار في ذلك. حولوا التبانة واهلها الى مثل عالمي عن المجاعة والفقر والتسرب المدرسي، وفوقها اتهامات ظالمة بالبطالة والتطرف المذهبي وكل ذلك لم يكن عن عبث. فقد كان المقصود تدمير قلب طرابلس ولكن لن ينجحوا، سنقوم من قلب الكارثة ونستعيد حقوقنا المسلوبة من الدولة، وستعود التبانة شرارة الانطلاق لاي نضال اجتماعي محق وشريف في هذه وفي هذا الوطن”.

وقال:”التبانة كانت، وان شاء الله ستعود، نموذجا للعيش المشترك وللتنوع، وهذه ميزة لا نقبل ان نتخلى عنها، واذا كانت طرابلس عاصمة الشمال فالتبانة عاصمة طرابلس”، لافتا الى ان” الطرابلسيين لن يرضوا بعد الآن بسياسة التهميش والاذلال التي تمارس بحق الناس، وان أبناء المدينة يرفضون أن تكون المرجعية في غير طرابلس”.

وانتقد “اللغة الطائفية والمذهبية التي تطلقها بعض القوى بهدف بث الصراعات والفتن بين الناس خدمة لاغراض شخصية، فهؤلاء باعوا الشعب وقاموا بتجويعه عبر سلب حقوقه واستعماله صندوق بريد وصندوق اقتراع، ولم يشعروا يوما بوجع الناس”.

واضاف: “اياكم ان تخدعوا بنغمة الاحباط السني، فالسني لا يحبط ولا ينكسر ولا ينهزم، نحن امة، واعيد واكرر، نحن لبنان و الخليج و القاهرة وماليزيا، ونحن اندونيسيا وافغانستان وباكستان، ليس لدينا مخاوف، ولا نسمح ان يلعبوا بعقولنا ويحدثونا عن الاحباط واليأس، نحن فلسطين البطولة والتضحية”.

وتابع : “لا اريد نكء الجراح، ولكن لا يمكن ان ننسى كل ما فعلوه بنا في ايام الحرب الاهلية وفي ايام السلم الاهلي، تاجروا بدمائنا وضحوا بنا، وحولونا الى محاور والى صناديق بريد وساحات قتال، فهذه كلها جرائم بحق الناس، واليوم واجبنا بكل شجاعة ان نقول كفى. انا حر وهم لا يعرفون معنى الحرية، ثوابتي نابعة من قناعاتي ومستشاري الوحيد هو الناس، ومرجعيتي الوحيدة هي انتم، مع احترامي للجميع. والحقيقة انا اتوقع اسوأ انواع الاتهامات والهجوم لانهم فعلا في هذه الانتخابات اصبحوا مفلسين، وهم يعرفون نبض الشارع ويعرفون غضبكم ويعرفون ارادتكم الشعبية بالتغيير، لذلك توقعوا كلما تحدثت عن الكابيتال كونترول او التدقيق الجنائي او حكم المصارف او اموال المودعين، ان يهاجموني، والله كبير واكبر منهم، ومن يكون الله معه لا يخاف من اي شيء”.

وختم كرامي : “انا فيصل عمر كرامي، وانا أعلم كيف سيتم الهجوم علي، واعلم ماذا ستسمعون وماذا ستقرأون وماذا سيفبركون، لن يجدوا في ملفي نقطة سوداء واحدة، لا يستطيعون اتهامي بالسرقة او السمسرة او الصفقات او المحاصصات، ولن يجدوا في ملفي ارتكاب او فساد، ولن يجدوا نقطة دم واحدة، ولن يستطيعوا اتهامي بشيء، وبالتالي سيلجأون الى النغمة التي لا يوجد سواها لديهم وهي نغمة التخوين، سيقولون فيصل كرامي محور الممانعة، ولائحة فيصل كرامي لائحة ايران ولائحة حزب الله. انا لا اريد ان ارد على هؤلاء التافهين والمضللين والمأجورين عند من يدفع اكثر، واريد ان اذكركم وانتم ذاكرتكم حاضرة، لم تنسوا بعد من تعرض للاضطهاد من السوريين، عمر كرامي او من؟؟ تعرضنا للضرب ايام السوريين، وكانوا هم في حال ذهاب واياب الى عنجر. أريد ان اذكركم اكثر، من تم اقصاؤه في الحلف الرباعي مع حزب الله في العام 2005؟ عمر كرامي او من؟ انا محوري هو طرابلس واهل طرابلس، انا مع الناس ونقطة على السطر “.

 

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى