عندما سُمّي رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، نوّه رئيس الجمهورية يومها بقدرة ميقاتي على تدوير الزوايا والليونة بالمواقف السياسية، ويبدو أن ميقاتي لم يخيب ظن الرئيس في مقاربة بعض ملفات الحكومة.
على الرغم من كل التسريبات التي تتحدث عن إمتعاض نجيب ميقاتي من طريقة تعامل رئيس الجمهورية ميشال عون مع بعض الملفات الأساسية، تحرص أوساط ميقاتي على التأكيد على العلاقة الإيجابية التي تجمعه بعون، لا بل تذهب إلى التأكيد على أن هناك تعاوناً كبيراً في الكثير من الملفات، الأمر الذي يفتح الباب للسؤال عما إذا كان رئيس الحكومة يراهن على حصول تفاهمات جديدة مع رئيس الجمهورية حول بعض التعيينات، كتلك التي حصلت في ملف التعيينات العسكرية التي أدت إلى توتر علاقاته مع الثنائي الشيعي.
أن ليونة ميقاتي تجلت في العودة عن قرار رفض التعيينات بمجلس الوزراء على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، ويبدو أنها ستتجلى بما هو أكثر، حتى أن البعض تحدث عن تخلي ميقاتي عن رياض سلامة، مقابل الثمن المناسب، وأن الخلاف قد يكون على البديل، بعد أن قيل الكثير بشأن حماية ميقاتي لحاكم المصرف المركزي.
