منوعات

النائب البعريني لـ”أحوال”: الأميركيون يحبّون جعجع!

لم يفاجأ المراقبون والمتابعون بالزيارة التي قام بها دبلوماسيون من السفارة الأميركية في بيروت إلى النائب وليد البعريني في مكتبه في عكار، بعد أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على الموقف اللافت والعالي السقف الذي أطلقه “الحاج وليد” بوجه رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي “أبدى تعاطفاً” مع تعليق الرئيس سعد الحريري العمل بالسياسة والانتخابات.

فهل هذه المسألة شكّلت الأمر الطارئ الذي حمل الوفد لأن يقوم بزيارة عاجلة إلى أقاصي الشمال اللبناني في طقس عاصف ومثلج؟ أم هناك مسائل حياتية أو اجتماعية؟ أم تتعلق بالنازحين السوريين أو ما شابه؟  

“أحوال ” تواصل مع النائب البعريني لاستيضاح حقيقة الزيارة، فأكد أنها “تناولت آخر المستجدات السياسية في الساحة المحلية والتطورات الأخيرة”، كما طرحنا على البعريني بعض الأسئلة التي أجاب عليها بشكل مقتضب:

– حج وليد، هذا كلام عام، ولكن الملاحظ أن الزيارة جاءت بعد وقت قصير جداً من تصريحك الذي رفعته بوجه جعجع؟

= صحيح، وقد تم التطرق إلى الأمر من ضمن المواضيع التي تم بحثها.

– هل طلب الوفد من حضرتك تخفيف اللهجة في هذه الظروف الدقيقة؟

= أنا أتحفظ على السؤال، لأنني أدلي بتصريحاتي وفق ما تمليه عليّ مواقفي الوطنية، وهم  لم يطلبوا تخفيف اللهجة ولكن يبدو أنهم يحبون جعجع!

– هل يمكن أن تتحالفوا مع القوات اللبنانية في عكار في الانتخابات المقبلة، كما حصل في العام 2018؟

= من المبكر الحديث عن هذه المسألة!

– هل ستترشح للانتخابات أم ستلتزم بما طلبه الرئيس الحريري؟

= من المبكر أيضاً الحديث عن هذه المسألة!

وكان الوفد قد ضم السادة Audrey keranen ؛ Logan Brog  وفادي حافظ، وفق ما جاء في الخبر الذي نشره الموقع الخاص للنائب البعريني، في حين أن الخبر الأول الذي تداولته المواقع الإخبارية قد ذكر أن النائب البعريني قد استقبل الملحق السياسي في السفارة الأميركية.

الكل يدرك أن النائب وليد البعريني الذي عقد، بشكل مفاجئ لكثيرين، تحالفاً مع تيار المستقبل قُبيل انتخابات العام 2018 متصدراً اللائحة بنيله 20330 صوتاً تفضيلياً، قد فرض نفسه رقماً صعباً على الساحة الإنتخابية في محافظة عكار، وما زال يعمل بجهد لافت للحفاظ على تواصله مع جمهوره ومناصريه.

وكان جعجع قد أبدى في اليوم التالي تعاطفه الشخصي مع الموقف الذي اتخذه الرئيس الحريري يوم الإثنين الفائت، فجاء تعليق النائب البعريني بموقف عالي السقف حيث قال: “طالعنا سمير جعجع بموقف خبيث يُحاول الظّهور عبره بمظهر الحريص والمُحِب لتيار المستقبل ولجمهور الرّئيس الشهيد رفيق الحريري ولعموم أهل السنة في لبنان، لكن الحقيقة بخلاف ذلك، وقد أثبتت كل الأحداث الماضية أنه متورط حتى النّخاع في طعن تيار المستقبل ورئيسه في ظهورهم وفي رقابهم، وهذه حقائق ثابتة ولم تعد تخفى على أحد”.

وأضاف البعريني: “أما إدّعاء الحرص والاهتمام للقفز الى المقدمة ولوراثة تيار المستقبل، فهو لا يعدو كونه محاولات مكشوفة سترتد على صاحبها بالخيبة والخذلان، لأن السّنة كانوا وسيبقون ما بقيَ هذا البلد، أهل دولة وأهل وفاء، ولن يسمحوا لمن طعنهم أن يتوثّب نحو حمل رايتهم وتقدم صفوفهم. ومن يعش يرى”.

كما صدرت مواقف أخرى من بعض مسؤولي التيار وبعض المحتجين في بيروت تصب في التوجه نفسه!

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى