منوعات

رغم عودته إلى بيروت… مهمة الحريري أشبه بـ “المستحيلة”

 

عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، وبدأت رسميًا معركة الانتخابات النيابية باعتبار أنه سيعلن عن خارطة طريق تيار المستقبل فيما يخص الشخصيات التي ستخوض الانتخابات على لوائح تيار المستقبل او فيما يخص التحالفات الانتخابية التي باتت محسومة أنها لن تكون إلى جانب القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع.

مهمات عدة على الحريري انجازها قبل فوات الاوان او قبل رحيله مجددًا إلى الامارات العربية المتحدة، مصادر بارزة في تيار المستقبل تؤكد أن التيار الازرق بحالة مزرية على عدة صعد، ويعاني من تفكك يطال قيادته نتيجة الصراع الخفي بين كبار التيار على وراثة سعد الحريري، فضلًا عن تراجع شعبيته في عقر داره بيروت، بحيث تشير التقديرات إلى أن تيار المستقبل لن يحصد أكثر من 3 مقاعد من أصل 11 مقعداً نيابيًا في دائرة بيروت الأولى.

وسألت المصادر، هل سينجح الحريري في اعادة رص الصفوف في تيار المستقبل، ومنع الصراع بين الكبار الطامحين إلى وراثته علنًا، وهل سينجح في إعادة استنهاض الشارع المستقبلي الذي بات مشرذمًا يبحث عن قيادة جديدة تعيد له اعتباره في ظل الصراعات السياسية الكبرى، وهل سيتمكن الحريري من اختيار شخصيات تكون محل ثقة الشارع السني الممتعض من أداء نوابه وضعف مواقفهم وغياب خدماتهم؟

تؤكد المصادر نفسها، أنّ مهمة الحريري أشبه بـ”المستحيلة”، لأن غيابه عن لائحة تيار المستقبل سيؤدي الى خسارة نصف الأصوات التي نالها التيار عام 2018، لذلك على الرئيس الحريري التمعن في اختيار من سيمثلوا التيار في الاستحقاق الانتخابي، وأن لا يكرر تجربة الانتخابات الماضية حين أتى بشخصيات لا تفقه شيئًا في العمل السياسي والنيابي.

وتشير المصادر، إلى أنه من المرجح أن يعلن الحريري عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية تاركًا المجال امام وجوه جديدة، وتوقفت عند بيان رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي أعلن عزوفه أيضًا عن الترشح للأسباب نفسها.

واوضحت أن توقيت اصدار بيان تمام سلام بالتزامن مع وصول الحريري الى بيروت يحمل بين سطوره عدة رسائل، هل الحريري هو من طلب من سلام عدم الترشح؟ او هل سلام اراد ايصال رسالة مباشرة إلى الحريري لحثه على العزوف عن خوض الانتخابات النيابية، ام أن سلام أراد الانتفاض على واقع تيار المستقبل بعد أن وصل إلى حالة يرثى لها؟.

 

 

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى