معلومات خاصة لـ”أحوال”: توافق على اسم وزير الدّاخلية.. فهل تتسهّل ولادة الحكومة؟
كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ”أحوال” أنّ “شبه توافق تمّ بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المُكلّف نجيب ميقاتي على تسمية الشّخصية التي سوف تتسلم وزارة الداخلية في التشكيلة الحكومية المقبلة التي يجري طبخها، وأنّ هذا التوافق من حيث المبدأ يمكن أن يُسهّل تشكيل الحكومة، كون حقيبة وزارة الداخلية كانت تعتبر من أبرز العقد التي اعترضت وأخّرت تاليفها”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “هذه الشخصية هي عقيد متقاعد في الجيش اللبناني، سنّي من مدينة طرابلس ويحظى باحترام واسع فيها، وهو كان إبّان ترؤس عون الحكومة العسكرية في أواخر ثمانينات القرن الماضي ضمن صفوف جيشه، ومن شأن تسليمه وزارة الداخلية أن يشكل نقطة تقاطع بين أغلب القوى المعنية، من عون الذي سيعتبر أنّ الداخلية سُلّمت إلى شخص مقرّب منه، وميقاتي كون الشخصية المقبلة من طرابلس وتربطها بها علاقة جيدة، ونادي رؤساء الحكومات السّابقين ودار الفتوى إنطلاقاً من أنّ وزارة الداخلية بقيت من حصّة الطائفة السنّية”.
ولفتت المصادر إلى أنّ ميقاتي الذي عقد السّبت (14 / 8 / 2021) لقاءً بعيداً عن الإعلام مع عون، أفادت معلومات أنّه كان إيجابياً، كان عقد لقاءات مماثلة بقيت طيّ الكتمان مع كلّ من رئيس التيّار الوطني الحر النّائب جبران باسيل، ومع البطريرك الماروني بشارة الراعي وآخرين، “من أجل تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة”.
وفي حين تشير أوساط رئيس تيّار العزم إلى أنّ “الأجواء إيجابية”، وأنّ “هناك تعاوناً بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المُكلّف، وأنّ ميقاتي كما نُقل عنه قوله لمن سأل متى سيعتذر بأنّه لم يأتِ رئيساً مُكلّفاً ليعتذر”، فقد رأت المصادر السّياسية بأنّ “تجاوز الرئيسين ـ عون وميقاتي ـ عقدة وزارة الداخلية لا تكفي وحدها لإصدار مراسيم تأليف الحكومة، لأنّ الخطر الذي يعترض تأليف الحكومة يأتي من مصدرين: الأول خصوم عون، والثّاني حلفاء ميقاتي؛ وهو ما تجلّى بمطالب تعجيزية لهؤلاء ليس معروفاً مدى قدرة ميقاتي على تلبيتها، أو إقناع إصحابها بالتخلي عنها، أو استبدالها بمطالب يمكن تحقيقها”.
عبد الكافي الصمد