منوعات

نصر الله: نحن لا نبحث عن الحرب ولكنّنا لا نخشاها وسننتصر فيها

أبدى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أسفه “لمساعدة بعض اللبنانيين لتحقيق العدو اهدافه لجهة سعيهم لاضعاف لبنان وقوته، متوقفا عند قلق العدو الوجودي من امتلاك المقاومة صواريخ دقيقة، كاشفا عن ان جميع اهداف غارات العدو الاسرائيلي في سورية لم تتحقق”.

وفي  كلمة لمناسبة انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 ضد العدوان الاسرائيلي على لبنان، تطرق نصرالله  الى ما حصل قبل ايام، واصفا إياه بالخطير جدا، وقال “إن العدو شن غارات جوية على منطقة الشواكير قرب مخيم الرشيدية وفي الجرمق في منتصف الليل لإرعاب الناس، ظنا منه أن الغارات ستمر من دون رد وهذا يعني تغيير قواعد الاشتباك، ولذلك كان لا بد من أن نرد”.

وأضاف: “لو تأخر ردنا على غاراتهم الجوية لكان بلا معنى، ولذلك قررنا أن يكون ردنا سريعا”، مبددا تحليلات من أسماهم بـ “فلاسفة السياسة عندما أخضعوا ردنا لعوامل اقليمية ودولية”، نافيا “أن يكون للعامل الايراني أي دور”.

وأعطى تفسيرا “لاختيار الرد على أرض مفتوحة ردا على ما جاء في بيان العدو انه قصف ارضا مفتوحة في لبنان”، معلنا أننا “قررنا الرد في وضح النهار مع ما فيها من مخاطرة على اخواننا، ولكن بسبب حرصنا على مشاعر الناس من قصف الليل”.

وتابع: “ردينا جهارا ونهارا، واصدرنا البيان دونما خوف، وكان هدفنا تثبيت المعادلات القديمة من أجل حماية بلدنا”، متوعدا “العدو بالرد على اي غارة سيقوم بها بالشكل المناسب، داعيا العدو أن يحسب لهذا الأمر حسابا”، مؤكدا على “أننا لن نضيع ما انجزته المقاومة في حرب تموز مهما كانت التضحيات، وأيضا لمنع العدو من استباحة لبنان، وأنه أيا تكن الأوضاع في لبنان داخليا فلا يهمنا لأننا سنحمي لبنان، ولا تراهنوا على الانقسام حول المقاومة لأن هذا الانقسام قديم، ولم يكن من اجماع وطني حول المقاومة في أي يوم من الأيام”.

وأعلن “ان المقاومة بكل فصائلها حققت انتصارا في العام 2000، ومثله في تموز 2006″، ملمحا الى “اخلاص بيئة المقاوم للمقاومة، حتى وإن صدر عن بعضها ملاحظات حياتية”. ونوه ب”أهل بيئة المقاومة الصابرين المخلصين”. وأوضح “أن ردنا بالأمس ليس ردا على اغتيال الأخ علي محسن ورفيقه لأن الانتقام لهما ما يزال حسابه مفتوحا”

وقال: “نحن لا نبحث عن الحرب ولكننا لا نخشاها وسننتصر فيها”، مؤكدا “أن العدو سيرتكب أكبر حماقة اذا ما ذهب الى حرب مع لبنان”.

ولفت الى “صمت بعض الدول، وأدعياء السيادة في لبنان عندما قصف العدو بغاراته أرض لبنان، لكنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما قمنا بالرد على العدو”، رافضا الدخول في نقاش مع هؤلاء”.

 

 

حادثة شويا

وتطرق الى ما حصل في بلدة شويا تجاه المقاومين، موضحا “أن تصوير حادثة شويا جعلتني متأثرا وحزينا، وكان هذا التصوير وتوزيعه أمرا معيبا ومشينا. والفيلم الذي ظهر لاحقا أكد وجود انضباطية الشباب في اطلاقهم عشرين قذيفة وعادوا بما تبقى”.

وخاطب أهالي شويا وحاصبيا بالقول: “لو كنا نستطيع الرمي من قرانا الشيعية لاستهداف المنطقة المفتوحة في المزارع غير المأهولة لكنا فعلنا، ولكن حكم الجغرافيا والأداء العسكري فرض علينا أن نرمي من تلك المنطقة”، متوقفا عند الحادثة وممارسة الشباب “الذين تعرضوا للكمين اعلى درجات الصبر والاخلاق”، كاشفا عن “أنه لو استطاع الوصول الى هؤلاء الشباب لفعل كي يقبل جباههم لأنهم شباب يدافعون عن لبنان”، معلنا ان “من قام بالكمين ليسوا من أهالي شويا، لا بل هناك ناس من أهل شويا دافع عن شبابنا المقاومين الثمانية، وقد ساعدوا أربعة منهم على الخروج من أيدي الذين حاصروهم قبل وصول الجيش لأخذ الأربعة الباقين”.

ووجه شكره الى “اخواننا في طائفة الدروز، والى كل القوى الوطنية ولكل من استنكر هذه الفعلة”، مشيرا الى “أن المسؤولية يتحملها السفهاء الذين ارتكبوا هذه الفعلة”، محذرا من “الذين يدخلون على خط التوتير”، لافتا الى “أن المجموعة التي قامت بالكمين يجب ان يتم التحقيق معهم لأنهم حرضوا على قتل شبابنا، وسرقوا ما كان بحوزتهم”.

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى