حقوق

ساندرا صلح العشرينية قتلتها عائلتها ودفنتها على عجل ثم تقبّلت التعازي

يستمر مسلسل قتل الفتيات والنساء في لبنان بدم بارد، دون محاسبة الجاني. هذه المرة الضحية طالبة قتلتها عائلتها ثم تلقت التعازي، على مرأى من الدولة وأجهزتها الأمنية.
فقد ورد خبر مقتضب صباح الخميس، بالعثور على جثة الشابة ساندرا علي صلح (مواليد 2001) في بعلبك حي الشعب مُصابة بطلق ناري في صدرها، قرب منزل ذويها عند الساعة الرابعة فجراً.
وقد نقلت جثة الشابة الطالبة في الثانوية العامة إلى مستشفى بعلبك الحكومي، وحضرت القوى الامنية وضربت طوقا امنيا في المكان.
وقد أفادت مصادر عن توقيف عدد من أقارب الشابة.


ومنذ انتشار خبر الجريمة، كان هناك ٣ روايات، الأولى أوردتها جريدة ” المدن” الإلكترونية استنادا إلى أحد أقارب الضحية، مفادها أن والدها مدمن مخدرات اشتبك مع ابنه وشهر السلاح في وجهه فأصيبت ساندرا.
والرواية الثانية تناقلها مقربون من العائلة وهي التي رواها الأهل في المخفر بحسب مصادر إعلاميّة، أن شقيق ساندرا كان ينظف سلاحه، فانطلق منه عيار وأصابها، وقد اثبتت التحقيقات ان العيار أصاب الضحية من مكان قريب.
أما الرواية الثالثة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبناها اصدقاء الضحية، فهي أن هذه الأخيرة كانت تنوي الزواج من شاب من غير مذهبها، الأمر الذي استفز عائلتها فنفذت الجريمة بدم بارد.
فقد كتبت جارة الضحية وتدعى مايا على الفايسبوك
“الجريمة حصلت عند الـ 4 فجرا
على مسافة بضعة كيلومترات من بيتي من هنا…
على مسافة بضعة كيلومترات فقط قُتِلَت صبيةً تحت اسم الشرف…
و أكاد أجزم كيف ستُلَفلف الحقيقة و تزيف، و سيعاد تصفيف شعرها، و طلائها بالألوان و إطلاق تسميات أُخرى عليه.. العدالة بعيدة المنال، و على شاشة المهزلة الكبرى التي تُدعى القضاء اللبناني ، أرى العشائرية و المذهبية و الطائفية و ما شبهها من لوثات، تقف منذ الآن بيننا و بين العدالة لساندرا صلح”.
الضحية دفنت على وجه السرعة، وتلقى قتلتها التعازي، وتمت لفلفة القضية قبل أن تتسرب تفاصيلها إلى الرأي العام، وتفجّر غضبا شعبياً، وتحيي من جديد شعار ” أوقفوا قتل النساء”. فهل ستأخذ العدالة حق ساندرا؟

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى