منوعات

توغل إسرائيلي جديد في درعا.. أين “حكومة الجولاني ” وفزعات العشائر؟

في ساعات الفجر الأولى ،عاد المشهد المألوف ليتكرر على الأرض السورية، لكن بجرأة غير معتادة. بينما تُسلط الأضواء على “فزعات” تثير الانقسام وتستهدف أبناء الداخل، تمر الاقتحامات الإسرائيلية مرور الكرام، متحديةً سيادة منقوصة وحكماً غائباً.

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي،فجر اليوم الأحد، قريتي صيصون وجملة في ريف درعا الغربي، بما لا يقل عن 18 آلية عسكرية.

ووفقاً لمصادر محلية، انتشرت القوات الإسرائيلية بين منازل القرية، ونفذت عمليات تفتيش دقيقة ومكثفة بحثاً عن أسلحة ومطلوبين لها، في عملية هي الأوسع من نوعها خلال الأشهر الأخيرة.

لم يأتِي هذا التوغل المنفرد من فراغ، بل يأتي ضمن سياق تصعيدي متزايد، حيث أقام الجيش الإسرائيلي مؤخراً 9 قواعد ونقاط عسكرية جديدة في محافظة القنيطرة المحتلة، جاعلاً إياها مراكز انطلاق ثابتة لعمليات المداهمة والتوغل في الأرياف الجنوبية لسوريا، وصولاً إلى ريف درعا.

في الوقت الذي تُخترق فيه الجغرافيا والسكان تحت سمع السلطات القائمة وبصرها،يُطرح سؤالٌ ملحّ: أين هي “حكومة الجولاني ” في دمشق عن هذه الانتهاكات المتكررة لسيادة البلاد؟

وأين “فزعات” بعض العشائر التي تسارع إلى التحرك في سياقات داخلية مثيرة للجدل، بينما تغيب عن مواجهة الاختراقات الأمنية الحقيقية التي تستهدف الجميع؟ خاصة وأن هذه “الفزعات” غالباً ما تأتي على حساب استقرار وأمن ابناء المجتمع السوري أنفسهم، وخاصة الأقليات منهم، كما حصل مؤخراً في السويداء.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى