يعتبر الميزوثيرابي من أقوى التقنيات المبتكرة في عالم تجميل الجلد، وهو علاج تجميلي غير جراحي، وقد ابتكر هذه التقنية الطبيب الفرنسي مايكل بستور عام 1950م، وقد أثبتت هذه التقنية مدى فعاليتها ونجاحتها في عالم تجميل الجلد.
ويعود الاسم إلى مفردات باليونانية: (mesos) ( therapeia) (تعني علاج طبي)
شهد التاريخ الكثير من الطرق العلاجية التي تعتمد على استخدام الإبر لحقن مواد معيّنة للتخفيف من الآلام أو معالجة الأمراض، بداية من الحضارة اليونانية، مرورًا بالحضارة الصينية، ثم تطوّرت الفكرة إلى الشكل المعروف اليوم وذلك عام 1952، بواسطة الطبيب الفرنسي مايكل بيستور. وفي عام 1987، أقرّت الأكاديمية الفرنسية للطب الميزوثيرابي كإختصاص علاجيّ مستقل.
تقنية الميزوثيرابي للبشرة
ويشرح دكتور نزار ناصر الدين (طبيب Toskani) عن الميزوثيرابي الذي يدخل بتركيبته كعلاج لحالات كثيرة وفيتامين مباشر للبشرة يحميها ويبقيها نضرة، ويفصّل ما تتضمنه هذه المادة الطبية العلاجية.
تحتوي مادة الميزوثيرابي التي تحقن في البشرة على فيتامينات ومركّبات طبيعية، وأحماض أمينية تساعد في تجديد الجلد وإعادة نضارته، وأكثر ما يميّز تقنية الميزوثيرابي عدم تسببها في أية آثار جانبيّة، ما عدا المضاعفات المؤقتة بعد العلاج مباشرةً والتي تدوم لمدّة لا تزيد عن 48 ساعة فقط احيانأ، إذ يعتمد مبدأ العلاج التجميليّ بتقنية الميزوثيرابي على الحقن الموضعي، وتستخدم هذه التقنية في حلّ مشكلات الجلد المختلفة، وعلاج مشكلات تساقط الشعر، وإذابة الدهون وإزالة السليوليت وغيرها من العلاجات.
فوائد الميزوثيرابي للبشرة
وتشكّل فوائد الميزوثيرابي حالات إيجابية في عالم الطب والعلاج، فكلّ حالة تتطلب علاجًا بمقدار معيّن. ومنها:
الوجه والجسم والشعر:
إزالة التجاعيد وعلامات التقدّم في العمر، ازالة التصبّغات الجلدية والكلف، معالجة آثار حبّ الشباب، معالجة تشقّقات الجسم، علاج ترهل الجلد في البطن والأرداف، إعادة نضارة الجلد وحيويّته وشبابه، تنشيط الدورة الدموية، معالجة مسامات الوجه الواسعة وتحسين شكلها، معالجة نحافة الجسم والوجه.
الميزوثيرابي هو تقنية علاجية تهدف إلى إعادة الحيوية والشباب إلى الجلد وإكسابه المظهر الناعم المشرق الجذاب، عبر حقن الجلد في شكل متسلسل بجرعات دقيقة جدًا في شكل موضعي في المنطقة المراد علاجها مباشرة. تغذي هذه المواد الجلد وتعمل على تحفيز الإفراز الطبيعي للكولاجين والإيلاستين، الأمر الذي يساهم بفعالية في مقاومة ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن، ويعيد للبشرة نعومتها ونضارتها وإشراقتها الساحرة. ويستخدم الميزوثيرابي في حالات عديدة مثل البقع الداكنة أو عمليات شد الوجه أو التخلص من التجاعيد أو إزالة الدهون الزائدة.
الممنوعات
ويذكر دكتور ناصر الدين إن هناك حالات ممنوعة من استخدام الميزوثيرابي، ولا يمكن للأشخاص المرضى استخدام الميزوثرابي، وهم: مرضى القلب، والحامل والمرضع، ومرضى السرطان، ومرضى السكري- الفئة الصعبة، والذين أصيبوا بالجلطات الدموية أو أمراض الدم، والذين أصيبوا بسكتات دماغية، ومن يتناولون أدوية القلب، ومن يتناولون أدوية مسيلة للدم، والمصابون بالتهابات الجلد الشديد، والمصابون بالصدفية، ومرضى الهربس، والمصابون بأمراض المناعة.
طريقة استخدام الميزوثيرابي
ويشرح كيفية استخدام هذه التقنية بطرق مختلفة: “نحدد أي الطرق مناسبة لحالة المريض، وهي:
* استخدام طرق الحقن اليدوي، باستخدام إبر حقن دقيقة، ويتمّ الحقن في طبقات الجلد.
* استخدام أجهزة حقن دقيقة، وتكون هذه الأجهزة على شكل مسدس، تثبت فيها إبر الحقن، وتتميّز هذه الطريقة بالسرعة، والدقة، والثبات.
* استخدام قلم.
* استخدام الليزر تحت الاشعة لمحاولات استخدام الميزو.
وسيتم وفق حالة المريض التخدير الموضعي أثناء الحقن.
الأعراض الجانبية المؤقتة للميزوثيرابي
لا يؤكد د. نزار أن للميزوثيرابي عوارض جانبية قليلة التي قد تحدث أحيانًا وليس دائمًا، ويفصّلها بالحالات التالية: آلام خفيفة مكان الحقن، انتفاخ الوجه وتورمه بسبب الإبرة أحيانًا، ظهور الكدمات، الإحساس بالألم، الإصابة بالتهابات ميكروبية. تفاعلات تحسّسية. احمرار الجلد. الشعور بالحكة. شعور بالقيء والغثيان.
كيفية وطرق العلاج بتقنية الميزوثيرابي
أما الجلسات التي يحتاجها المريض فهي مختلفة من شخص إلى آخر، قد يحتاج المريض من جلسة واحدة، أو إلى خمس، والبعض يحتاج من خمسة إلى عشرة جلسات، وذلك حسب حالة المريض، ويستغرق وقت الجلسة الواحدة من 5ـ30 دقيقة، ومنهم من يحتاج جلسة كلّ اسبوع أو إلى جلسة كل عشرة ايام أو 15 يوم وقد تصل إلى جلسة كل شهر.
أما الفترة التي يمكن للمريض الاستفادة من علاج الميزوثرابي فهي من عشرة شهور إلى سنة، ممكن اعادة الجلسات كل سنة حسب الحالة.
كما يستطيع أي شخص من مختلف الأعمار الاستفادة من تقنية الميزوثيرابي، فهي متاحة للأعمار ما بين 18-75 سنة.
وسيلاحظ الفرق بعد الجلسة الأولى بـ 24 ساعة.
هناء حاج