مجتمع

ريفي لـ”أحوال”: لا خوف على مهمة الغواصة!

علامات استفهام وتعجب وتساؤلات كثيرة تداولها المواطنون، بعد ظهر أمس الاثنين، عندما اعلنت قيادة الجيش اللبناني عبر القاعدة البحرية في مرفأ طرابلس أن الغواصة المتخصصة بسحب المراكب الغارقة، سترجئ مهمتها بسبب الرياح والأمواج.

ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي على تنوعها في ابتداع التنظيرات التي تشكك بمهمة الغواصة وقدرتها على تنفيذ المهمة أو القول: “إذا كانت غواصة وتخشى المياه والرياح والأمواج، فكيف لها ان تسحب مركب غارق على عمق اربعمئة وسبعين متراً؟”.

“أحوال” تواصل مع نائب مدينة طرابلس، اشرف ريفي، وهو المعني اكثر من سواه بالمهمة المشار اليها على خلفية أن شقيقه د. جمال، المقيم في اوستراليا، هو أحد ابرز المتبرعين في تغطية نفقات الغواصة، وكان المحفز الاساسي للعديد من المغتربين من أجل المساهمة في هذه المهمة الانسانية، باعتبار ان اهالي الضحايا الذين يناهز عددهم الستين والذين غرقوا في المركب، ما زالوا يعلقون الآمال على كشف العديد من ملابسات هذه الفاجعة التي حصلت في الثالث والعشرين من شهر نيسان الماضي، أي قبل خمسة اشهر بالتمام والكمال.

النائب ريفي أضاء على ما جرى لـ”أحوال”، فقال إن “الحقيقة مختلفة تماماً عما حاول بعض المشككين تسويقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فنحن واهالي الضحايا لنا ملء الثقة بالجيش اللبناني وقيادته وبطاقم الغواصة، لأنهم فريق محترف بكل معنى الكلمة، ولكن الغواصة التي تحتوي على معدات دقيقة وحساسة والتي تم نقلها الى مكان غرق المركب على متن عبارة مكشوفة “طبلية بلغة البحارة”، كان يمكن ان تتعرض لإضرار وبعض معداتها للتلف، اذا تم انزالها بواسطة الونش المثبت على متن العبارة بسبب قوة الرياح وارتفاع الأمواج لأن الونش الذي سيقوم بالمهمة لن يستطيع ابعاد الغواصة ذات الوزن الثقيل كثيراً عن جسم العبارة التي قد تتعرض لإضرار ولذلك كانت الخطورة، فجرى تاجيل المهمة ليوم او يومين لحين تبدّل أحوال الطقس”.

ورداً على سؤال،قال ريفي: “بالتأكيد لا أحد يستطيع تأكيد نجاح المهمة مئة بالمئة، ولكننا مصممون على الاستمرار بالمهمة وبدون مخاطرة غير محسوبة النتائج لحين جلاء كافة الملابسات، واذا تاخرت العملية يوم او يومين افضل من أن ندخل في متاهة التأجيل مثلاً لأشهر بسبب التسرع في إتمام المهمة”، خاتما كلامه ومجدداً الوثوق بما ستقوم به الغواصة وطاقمها من محاولات لكشف الحقائق، وبقيادة البحرية اللبنانية وقيادة الجيش على تقديم كل المتطلبات اللوجستية التي تؤمن وصول هذه المهمة الى ما يشتهيه أهالي الضحايا الذين ينتظرون بألم وحزن منذ خمسة أشهر.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى