أحوال الموحدين

الحصار يحرم السويداء من الخبز

عبير صيموعة - الاخبار

أعلنت «إدارة المخابز العامة» في محافظة السويداء، أمس الاحد، توقّف إنتاج الخبز في جميع أفران المحافظة، نتيجة نفاد مادة الطحين، مشيرة إلى أن العمل سيُستأنف فور وصول شحنات جديدة من المادة. وأوضحت الإدارة أنّ إمدادات الطحين إلى السويداء «لا تتجاوز 200 طن أسبوعياً»، وهي الكميّات التي يُسمح بدخولها إلى المحافظة عبر قوافل «الهلال الأحمر»، في حين تتجاوز حاجة الأفران اليومية 120 طناً لتشغيلها بطاقتها الكاملة. ودفع هذا النقص الإدارة إلى تطبيق نظام تقنين في توزيع الخبز، بحيث تُمنح كل أسرة ربطة واحدة يومياً.

وفي هذا السياق، يقول المواطن أبو ربيع، وهو أحد سكان المدينة، إن أسرته المؤلفة من سبعة أشخاص تحتاج يومياً إلى ثلاث ربطات على الأقل، موضحاً أن «النقص في المواد الغذائية الأخرى، كالخضار واللحوم، جعل الخبز المادة الأساسية على مائدة العائلات». ويضيف أن ارتفاع الأسعار فاقم الأزمة، إذ تُفرض إتاوات على سيارات المواد الغذائية القادمة من دمشق عبر الحواجز، إلى جانب ارتفاع أجور النقل بسبب نقص المحروقات.

وبدورها، تشير أم ليث، وهي معلّمة، إلى أن أزمة الخبز والمواد الغذائية أدّت إلى «ارتفاع كبير في الأسعار، في ظل توقّف صرف الرواتب وعجز الأهالي عن شراء المتوافر من السلع». وفي وقت تسجّل فيه مساعدات المنظمات الدولية تراجعاً ملحوظاً، أسهمت المساعدات التي تصل من أبناء المحافظة المغتربين في تأمين السلال الغذائية للعائلات، وفقاً لما تؤكد أم ليث، لكنها تطالب في الوقت نفسه بـ«ضغط دولي على الحكومة المؤقتة لصرف الرواتب وفك الحصار عن المحافظة وفتح الطرقات التي تمثّل شريان الحياة للمنطقة».

ومن جهتهم، عبّر عدد من الأهالي عن استيائهم من تكرار توقّف إنتاج الخبز بشكل شبه أسبوعي، لافتين إلى أن إعلان المؤسسة العامة للمخابز عن نفاد الطحين «بات أمراً معتاداً، نتيجة الحصار المفروض على المحافظة منذ أكثر من مئة يوم، والذي يعيق وصول الإمدادات الحيوية بانتظام».

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى