الشّيخ طريف يطرح قضايا أبناء طائفة المُوحِّدين الدُّروز في سوريا خلال مؤتمر روما الحقوقي

استمرارًا لزيارتِهِ مقرّ الأُمم المتّحدة في جنيف، توجّه الشّيخ موفّق طريف، الرّئيس الرُّوحيّ للطّائفة الدُّرزيّة إلى العاصمة الإيطاليّة روما، للمشاركة في مؤتمر دوليّ يُعقَد في الجامعة الغريغوريّة الحبريّة حول حقوق الإنسان في العالم.
وطرح سماحة الشَّيخ خلال المؤتمر قضايا أبناء طائفة المُوحِّدين الدُّروز في سوريا الّذين تعرّضوا لهجمات إرهابيّة تكفيريّة داعشيّة في تمُّوز الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف وخطف المئات وتشريد نحو 125 ألفًا من أبناء الطّائفة، إضافةً إلى غزو 38 قرية وبلدة في جبل الدُّروز، في حين لا يزال هناك خناق مُمنهَج مفروض على السُّويداء وقرى الجبل.
ووصف سماحة الشَّيخ ما يحدث في السُّويداء بأنّه محاولة تطهير عِرقيّ بحقّ أبناء الطّائفة الدُّرزيّة، مؤكِّدًا مجدّدًا على الحقوق الأساسيّة والمكانة التّاريخيّة لأبناء الطّائفة الدُّرزيّة في سوريا، وعلى حقّ أبناء الطّائفة الدُّرزيّة في السُّويداء والجبل برسم وجهتها وتحديد مصيرها ومسارها وإدارة شؤونها بذاتها دون أيّ تدخُّل خارجيّ.
هذا وتمّ طرح موضوع التّربية والتّعليم في السُّويداء، حيث يعاني عشرات آلاف من طلبة الجامعات من الحرمان القسريّ من التّعليم الجامعيّ، فيما يتلقّى عشرات آلاف طلبة المدارس تعليمهم بصورة متقطّعة وفي ظروف صعبة.
وكان سماحته قد طالب كافّة دول العالم والمنظّمات الإنسانيّة أن تعي ما يحدث على أرض الواقع في السُّويداء بعكس ما تُروِّج له قنوات التّضليل، مؤكِّدًا أنّ الطّائفة الدُّرزيّة ستعمل بكلّ قدراتها لكشف الحقائق أمام العالم، ومشدِّدًا على ضرورة فتح تحقيق أُمميّ رسميّ في كافّة جرائم الحرب الّتي حدثت ولا تزال في السُّويداء، وتقديم المجرمين إلى العدالة الدُّوليّة في أسرع وقتٍ كان.
يُشار أنّ المؤتمر عُقدَ بمشاركة كبار رجال القانون الدُّوليّ وممثّلي وزارات العدل في دول العالم الغربيّ، حيث تمّ تسليمهم المذكّرة الخاصّة الّتي تُحدِّد مطالب وحقوق طائفة المُوحِّدين الدُّروز والدَّور المطلوب من المنظّمات الدُّوليّة، استنادًا إلى ميثاق الأُمم المتّحدة والاتّفاقات الدُّوليّة في مناطق النِّزاع.
يُذكر أنّه تمّ إعداد المذكّرة في مركز المتابعة والتَّقييم بمرافقة محامين وباحثين مختصّين في القانون الدُّوليّ



