سياسة

عون يختم عهده بالتدقيق الجنائي: اقتربت!

ملف مصرف لبنان وسلامة على رأس أولويات عمل أي حكومة جديدة

رغم كل ما يُقال حول التدقيق الجنائي ومحاولة بعض الأطراف ضربه وإنهائه قبل بدايته، يبدو أن قطار التدقيق الذي انطلق منذ أشهر، سيبدأ رحلته الجدية الأولى خلال ساعات.

وبعد إعلان شركة “آلفاريز آند مارسال” المنتظر بإطلاق العمل سيكون لبنان أمام صيف منتظر على هذا الصعيد، يُفترض أن ينتهي مع صدور التقرير الاولي لنتيجة التدقيق.

قد يكون التدقيق الجنائي اليوم بالنسبة الى رئيس الجمهورية ميشال عون أهم من الحكومة، التي يعمل على تشكيلها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فالرئيس أبلغ من التقاهم بالساعات الماضية أنه يصرّ على إنهاء عهده بالتدقيق الجنائي، وهو لن يقبل بأي تنازل على هذا الصعيد، لا لأجل الحكومة ولا لأجل أي ملف سياسي آخر.

في هذا السياق تُشير الصحافية، المتابعة لملف التدقيق الجنائي منذ انطلاقته، باسكال أبو نادر الى أن ملف التدقيق الجنائي أساسي لأنه الطريق الوحيد الى الإصلاح، ومن هنا وصل اليوم هذا الملف الى مراحل متقدمة رغم العراقيل التي واجهته طيلة المرحلة الماضية.

ومن المفترض أن تتخذ شركة “آلفاريز آند مارسال” خلال هذا الأسبوع قرارَ مباشرةِ العمل بمسار التدقيق الجنائي في مصرف لبنان.
تؤكد أبو نادر، في حديث عبر “أحوال”، أن “تقرير الشركة سيصدر في القسم الثاني من شهر أيلول المقبل، أي قبل إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون الذي خاض معركة التدقيق الجنائي ويحرص على ختم عهده بها أو أقله وضعها على السكة الصحيحة”، مشيرة الى أن “الرئيس يعتبر التدقيق أمراً استراتيجياً غير قابل للتنازل، وأن المدخل الأساسي لأي عملية اصلاح مستقبلية يرتبط بكشف ما حصل في الحقبة السابقة عبر اجراء التدقيق الجنائي”.
وأشارت باسكال أبو نادر الى أن “صندوق النقد الدولي ربط المفاوضات مع الدولة اللبنانية باجراء التدقيق الجنائي ليس فقط في حسابات مصرف لبنان بل في حسابات المصارف أيضاً”، لافتة الى أن “عملية التدقيق الجنائي ستكشف ما حصل في مصرف لبنان لتكون عندها مكمّلة لمسألة الدعاوى المرفوعة ضد حاكم مصرف لبنان في عدة دول في العالم بجرم الاختلاس والتزوير والرشاوى وتبييض الأموال”، مشددة على أن “الرئيس عون و”التيار الوطني الحر” مصرّان على متابعة ملف مصرف لبنان وحاكمه حتى النهاية، ويعتبران أن عملية التدقيق الجنائي يجب أن تترافق مع تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان في ظل ما مرّ به لبنان”.
من هنا تُشير معلومات “أحوال” إلى أن عون وباسيل يضعا ملف مصرف لبنان وسلامة على رأس أولويات عمل أي حكومة مقبلة، وبالتالي على ميقاتي أن لا يقف حجر عثرة بوجه هذا الملف بحال رغب بتشكيل حكومة تحظى بثقة عون ونواب التيار الوطني الحر.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى