تستمر السخونة عند الجبهة الجنوبية منذ الصباح الباكر اليوم، ولا تزال وتيرة المواجهات تتصاعد بين “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدواناً على مناطق سكنية في البلدات الجنوبية بشكل مباشر، فيما يواصل الحزب عمليّاته العسكرية ضدّ المواقع الإسرائيلية مستخدماً الصواريخ والمسيّرات المفخّخة.
عند ساعات الظهر، شنّ طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفاً أحراج راشيا الفخار، وبلدة كفركلا، والمنطقة بين بلدتَي الماري والخريبة، وسط قصف مدفعي مكثّف لأطراف مارون الراس ويارون. واستهدف القصف المدفعي أيضاً بركة كفرشوبا على طريق شبعا.
تزامناً، دوّت صفارات الإنذار في مناطق عدّة في الجليل الأعلى، وأفيد عن إطلاق “حزب الله” ثلاثة صواريخ باتجاه مستوطنة “أفيفيم” للمرة الثانية اليوم.
وأفادت معلومات عن إطلاق 20 صاروخاً باتجاه المواقع الإسرائيلية في تلال كفرشوبا المحتلة.
وأعلن “حزب الله” أنّه “ردّاً على اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى والمنازل المدنية واستشهاد المواطنة نهاد موسى مهنا وجرح زوجها، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنتَي “دوفيف” و”أفيفيم” (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”.
وفي بيانه، كرّر “حزب الله” موقفه السابق بأنّ “المقاومة لن تتهاون إطلاقاً بالمسّ بالمدنيين ولن تسمح بإستباحة قرانا وبلداتنا، وسترد على أيّ اعتداء بضرب المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة”.
ولاحقاً، أقاد “حزب الله” بـ”استهداف مراكز تجمّع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وتحقيق إصابات مباشرة”.
كما استهدف “حزب الله” نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة.
وفي تطوّر نوعي، أعلن “حزب الله” “تنفيذ هجوم جوي بثلاث مسيّرات إنقضاضية دفعة واحدة على تجمعّات العدو المستحدثة خلف مواقعه في مزارع شبعا”، مؤكداً أتّ هذه المسيّرات “أصابت أهدافها بدقّة، وتم تدمير التجمّعات”.
من جهتها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى “إصابة مباشرة لسيارة في الجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع أطلق من جنوب لبنان”. وأعلنت صحيفة “هآرتس” عن “إصابة 5 أشخاص بجروح جرّاء سقوط صواريخ مضادة للدبابات على الحدود الشمالية”.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أنّ “الدفاعات الجوية اعترضت مسيرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الأعلى”.
موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.