منوعات

عيد الأب : تاريخه، وأين ومتى بدأ؟

يعد يوم الأب مناسبة للتعبير عن الشكر والاعتراف بالجميل لجهود الآباء واستذكار مآثرهم. وظهرت هذه المناسبة في المجتمعات الغربية قبل العربية. وفقاً للتقارير، فإن عيد الأب تقليد يعود تاريخه إلى العصور الوسطى منذ 1508. في البلدان الكاثوليكية في أوروبا، اجتمع المصلون لتكريم الأبوة والروابط الأبوية، وتم الاحتفال بهذا الحدث باعتباره يوم القديس يوسف في 19 مارس من كل عام.

فكرة عيد الأب !

سونورا لويس سمارت دود (Sonora Louise Smart Dodd) هي أول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب ،من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام 1909م، بعد أن استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم. أرادت سونورا أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت. وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898م، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة.

ولذلك قدمت دَود عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات.

وتتويجا لجهود سونورا دود احتفلت دينة سبوكين بأول يوم أب في 19 يونيو(جوان) عام 1910م، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى.

وفي إسبانيا وإيطاليا والبرتغال مثلا، يتم الاحتفال باليوم العالمي للأب في 19 آذار من كل عام، وفي سويسرا وليتوانيا (5 حزيران)، وفي السلفادور وغواتيمالا (17 حزيران)، وفي أغلب الدول العربية (21 حزيران)، وفي بولندا ونيكاراغوا (23 حزيران)، وسواها من الدول.

أما القصة الثانية المثيرة لنشأة عيد الأب فجاءت من فكرة تسويقية ذكية لبضاعة راكدة في فرنسا، ففي عام 1950 شهدت السوق في فرنسا مبيعات ضعيفة، فسعى صاحب شركة بريتون المتخصصة في ولاعات الغاز على إيجاد فكرة لتنشيط شراء بضاعته، وقال حينها لماذا لا يتم الترويج لعيد الأب لبيع بعض الأسهم؟

في ذلك الوقت طلب صاحب الشركة من صانعي السجائر والمتاجر المتخصصة بعرض الشعارات على النوافذ: «أخبرنا آباؤنا، في عيد الأب، أنهم جميعاً يريدون ولاعة»، وانتشر الشعار بسرعة ما حقق مبيعات جيدة للولاعات، وسرعان ما التقطت العلامات التجارية الأخرى انقلاباً تسويقياً لبيع العلاقات والأقلام والعطور والاكسسوارات في جميع أنحاء فرنسا. وتم التصديق على تاريخ عيد الأب بمرسوم عام 1952 حيث حدد يوم الأحد الثالث من شهر يونيو يوماً رسمياً.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى