انتخاب رئيس: لا أجندة واضحة لدى قطر أو فرنسا
معظم الأوساط السياسية تبدو في حال ترقب وانتظار ولا تملك أي معطيات حسية وملموسة حول الأجندة المقبلة المتصلة بالتحركين الفرنسي والقطري باعتبار أن ليس ثمة دليلاً واحداً بعد على أن التحرك الفرنسي سيتوقف لمصلحة بقاء التحرك القطري وحده في الساحة.
المعلومات المستقاة من جهات وثيقة الصلة بالدوائر الفرنسية تجزم بأن التحرك الفرنسي لن يتوقف ويتعين انتظار الفترة القصيرة المقبلة للتأكد من مضي باريس في تحركها ولو ضمن تبديل في المقاربة أعلنه وعبر عنه بوضوح وصراحة جان ايف لودريان رافعاً لواء “الخيار الثالث” الذي يعكس تخلي بلاده عن المقاربة السابقة وليس عن مبادرتها لحل الأزمة بالتنسيق الوثيق مع دول المجموعة الخماسية.
ويتركز الحراك الخارجي الجديد لحل الأزمة الرئاسية، موزّعاً بين لقاءات الموفد القطري فهد بن جاسم آل ثاني في بيروت، التي يلفّها بالغموض، واتصالات المبعوث الفرنسي في الرياض ومجمل أعضاء اللجنة الخماسية، التي لم تنتج بعد ما يمكن اعتباره وصفة علاجية.
وبحسب ما أشارت مصادر مواكبة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، فإن محادثات الموفد القطري تتمحور حول ثلاثة أمور أساسية: وجوب الاعتماد على الخيار الثالث والتراجع عن التمسك بالمرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، والبحث عن مرشح يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، والعمل بجدية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني من الإنهيار من خلال التشجيع على الاستثمار في لبنان في المجالات كافة، على أن تكون قطر داعم أساس في هذا المجال.