منوعات

لهذه الأسباب لن تنجح دعوة عون الى الحوار!

لم تكن كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون عاصفة كما توقع البعض، بل يمكن القول أنها كانت هادئة للغاية بالشق السياسي منها، كون الكلمة تضمنت شقّاً عاطفياً لم يتفاعل معه سوى جمهور التيار الوطني الحر.

أبرز ما ورد بكلمة عون كان الدعوة الى عقد طاولة حوار حول بنود ثلاثة هي الإستراتيجية الدفاعية، خطة التعافي، واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وهذه البنود على رأسها الاستراتيجية الدفاعية كانت طُرحت على طاولات حوار سابقاً في بعبدا ولم تصل الى نتيجة.

ترى مصادر نيابية في فريق 8 آذار أن دعوة عون الى حوار ينطبق عليها المثل القائل: “الله يطعمك الحجة والناس راجعة”، مشيرة الى أنها جاءت متأخرة سنوات عدّة وفي نهاية عهد رئاسي اتّسم بخلق الصراعات السياسية مع كل القوى، حتى تلك التي ساهمت بوصول عون الى سدّة الرئاسة، وآخرها حزب الله، الحليف الأساسي للتيار.

وتُشير المصادر إلى أن المدعوين المفترضين الى طاولة الحوار قد لا يجدون سبباً منطقياً لتلبية الدعوة، على اعتبار أن رئيس الجمهورية اختار بنفسه ألا يكون حكماً عادلاً بين اللبنانيين، بل شكّل على طول المرحلة الماضية طرفاً شرساً، مشددة على أننا على مشارف انتخابات نيابية ستستعمل فيها الأسلحة الثقيلة، على رأسها العناوين التي ذكرها رئيس الجمهورية.

بالمقابل تعتبر المصادر أن الدعوة بحد ذاتها لن تلقى رفضاً من كل القوى السياسية خاصة تلك التي تؤمن بالحوار، ولكنها ستسأل السؤال المنطقي حول نوايا عون والتيار الوطني الحر، وعن التوقيت، ورغبة الأطراف اللبنانية بتسليف رئيس الجمهورية نجاح أي حوار قبل الانتخابات النيابية.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى