منوعات

التباين بين عون وميقاتي يزداد: هل تُوجّه الدعوة لجلسة حكومية؟

حتى اللحظة لم تنجح أي وساطة بحلحلة عقد انعقاد مجلس الوزراء، وبالتالي سيستمر الوضع على ما هو عليه حتى إشعار آخر، رغم ما تكشفه مصادر وزارية مطّلعة عن محاولات رئيس الجمهورية ميشال عون إقناع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالدعوة الى جلسة للحكومة.

تُشير المصادر إلى أن التباين بين الرئيسين عون وميقاتي بدأ يكبر حول هذه الدعوة، ففي حين يرى ميقاتي أنه لا حاجة لأي دعوة الى انعقاد الحكومة طالما أن الثنائي الشيعي لم يغيّر موقفه الرافض للحضور، وأن دعوة مماثلة قد تكون مؤذية للغاية لحكومته، يعتبر عون أن هذه الدعوة إن حصلت ستشكل ضغطاً على المعترضين وتضعهم بموقف صعب أمام الرأي العام.

يعول عون على أن الضغط بهذا الإتجاه قد يكون مفيداً لتحريك المياه الراكدة، بينما يعتبر ميقاتي أن الحلول لن تأتي إلا عبر الاتصالات واللقاءات العلنية والسرية التي تحاول إيجاد الحلول الممكنة، رغم تأكيده أن مجلس الوزراء لا يمكن أن يتدخل بعمل القضاء.

بناء على كل هذه المعطيات، تؤكد المصادر أن ميقاتي لا يزال على قناعته بعدم جدوى الدعوة لانعقاد الحكومة، والاستعاضة عن ذلك بتكثيف اللقاءات الوزارية، في وقت يسير التفاوض مع صندوق النقد على قدر وساق، وهذا ما يُعتبر أحد أبرز أعمال هذه الحكومة، إلى جانب العمل على تأمين الكهرباء والذي يُفترض أنه لا يتأثر بانعقاد أو عدم انعقاد مجلس الوزراء، ما يُبقي مسألة الانتخابات النيابية فقط في مهب الخطر، علماً أن المعلومات تؤكد ان الانتخابات لن تحصل قبل أيار، وبالتالي لا يزال أمام الحكومة الوقت الكافي لإنجاح الاستحقاق.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى