إلى موظفي المصارف: حقوق المودعين هي الخط الأحمر
رأى “تحالف متحدون”، في بيان “أن خطوات بعض موظفي المصارف تخفي تواطؤاً مع أصحاب المصارف وتزيد من حدة المواجهة”، لافتاً إلى أنه “إزاء هذا التمادي “الجرمي” المؤسف في الافتئات على حقوق المودعين يطالعنا بيان اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان وتصريحات رئيسه جورج الحاج الداعية إلى الرد بالإضرابات والاعتصامات ومنها اعتصام يوم الأربعاء 12 تشرين الأول 2022 ، باعتبار “أمن وسلامة المصرفيين خط أحمر”، متناسياً (عن قصد هذه المرة) أن “حقوق المودعين” هي من باب أولى “الخط الأحمر الوحيد” في معادلة سرقتها البشعة الحاصلة والتي يضع الحاج من أجلها لغايات تصب في صالح استمرار السرقة والإفلات من العقاب باتت مكشوفة”.
ودعا “متحدون” اتحاد نقابات موظفي المصارف الى “أن أقلعوا عن “صب الزيت على النار” التي ستحرقكم أولا إذا ما استمررتم في التستر على الموبقات التي ترتكب يومياً في المصارف في حق أصحاب الودائع، وعن التلطي وراء “خطة تعاف” من هنا و”كابيتال كونترول” من هناك كلها مرفوضة جملة وتفصيلا ولا تعدو كونها مشاريع “عفو مقنع” عن سرقات أصحاب المصارف ومن يقف وراءهم لأرزاق الناس ليس إلا. فلن يعود عليكم كل ذلك سوى بوضع أنفسكم موضع المتواطئ والشريك في الجرائم المرتكبة في حق المودعين والموصوم بوصمة عار ستلاحقه أينما حل”.
أضاف البيان: “وأكثر من هذا، كفوا عن السماح باستعمالكم “دروعاً بشرية” من قبل أصحاب المصارف الذين لا يعيرون صالحكم، كما لم يعيروا صالح المودعين الذين ائتمنوهم، أي اعتبار جدي. فمواجهة الظلم المتمادي والمتفاقم واقعة واقعة وهي ستبلغ أشدها، انأوا بأنفسكم عن الوقوف في صف الظالم على الأقل، إن لم تختاروا الوقوف في صف المظلوم. وألف تحية وتقدير لكل موظفي المصارف وشركات الأمن من أصحاب الضمير الذين تتواتر الأخبار الثابتة عن رفضهم الانصياع لإملاءات المصارف في نطاق بلديات معينة رغم ما يتلقونه من مغريات”.