انتخابات

ضاعت طاسة الانتخابات…. فماذا عن النتائج غداً؟

ما إن أقفلت صناديق الإقتراع عند السابعة من مساء الأحد الإنتخابي حتى بدأ الترقب الذي يرتفع إلى درجة الخوف من فجر الإثنين الذي قد يحمل مفاجآت لم تكن في حسبان حتى أعتى اللوائح التي كانت تعتبر نفسها من ضمن الاوائل. فإذا بمسار اليوم الانتخابي وما سبقه من ضخ الأموال التي دخلت لبنان من الخارج كما أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام وفود دولية قد يبدل في المشهد المتوقع صباح غدٍ.
فوفق العديد من المتابعين والمراقبين ستواجه العديد من المرشحين في محافظتي الشمال وعكار (مقسمة إلى ثلاث دوائر) صدمات ربما لم يستعدوا لها ولعل ما اورده مدير راديو إهدن صوت الحكمة والايمان (التي تبث من مدينة زغرتا) الاستاذ روبير فرنجيه في تعليق على مسار الانتخابات في قضاء زغرتا أكبر ترجمة للحالة التي انتجتها هذه الانتخابات وجاء فيه “لدى إسدال الستار على اليوم الانتخابي الذي تنافس فيه الحلفاء على اللائحة الواحدة قبل الخصوم، غابت المؤشرات والدلائل على النتائج الأولية كما كان يحصل في دورات انتخابية سابقة. فالتوقعات واستباق النتائج قد ولّى”.
ورغم تناقض الماكينات الإنتخابية في بث المعلومات الا أن نسبة الإقتراع جعلتهم على إتفاق تام بعدد الناخبين. فالاسئلة كثيرة وكتم التفاؤل سيد الموقف على طريقة “لا تقول فول حتى يصير بالمكيول”. فمن سيعود من النواب الثلاثة (طوني فرنجيه، ميشال معوض واسطفان الدويهي) إلى ساحة النجمة والى البرلمان، هل يعود أحدهم أم الأثنين أم الثلاثة معاً؟.
من سيخسر المقعد النيابي؟ من سيخرق من المجتمع المدني وأين، في زغرتا، في الكورة، أم في بشري؟.
ما هي أعداد الحواصل لكل زعيم ولائحة وحزب ومرجعية؟ إذا كان بعض المناصرين للنائب السابق قيصر معوض قد إقترعوا للمجتمع المدني؟ أين ذهبت أكثرية الأصوات الكرمية (من آل كرم ومناصري النائب سليم كرم)؟.
وثمة من يسأل إذا دخل البرلمان من زغرتا أحد المرشحين الجدد، من سيكون؟ (بيار) رفول التيار (الوطني الحر)، أم مخائيل (الدويهي) القوات، أم ميشال (الدويهي) المجتمع المدني، أو يستعيد النائب السابق جواد بولس اللوحة الزرقاء؟.
من هي المرشحة التي ستنال اكبر عدد من الأصوات في هذه المعركة الانتخابية: جيستيل سمعان، كارول دحدح ام شادن الضعيف؟.
أسئلة كثيرة ليس لها أجوبة، ومنها ما له ارتباطات بمن سيربح في البترون: مجد حرب وجبران باسيل، ام باسيل وغياث يزبك، أم حرب ويزبك!.
هل يدخل إلى بشري “سعادة نائب” غير النائبين القواتيين، وأية أرقام للوائح شمالنا، فوق التوقعات ام وفق الدراسات أم حصيلة مفاجآت؟.
زغرتا وقضاؤها أعطت اليوم درساً عميقاً بالديمقراطية بالتنوع، بثقافة قبول الآخر، وهذه النتيجة الأهم والبقية للنتائج والتحليلات والحسابات العائلية والحزبية تعلن لاحقاً”.
وهذا نموذج واضح عما جرى، وما هو متوقع من اليوم الإنتخابي في الخامس عشر من آيار 2022 وفق القانون النسبي والصوت التفضيلي!

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى