منوعات

ماذا إن رُفعت التعرفة ولم يتأمن الفيول لتشغيل معامل الكهرباء: عراقيل تواجه الخطة الجديدة

أمس، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فيّاض تبلّغه قرب موافقة وزارة المال على زيادة تعرفة الكهرباء، بما يسمح لمؤسسة كهرباء لبنان أن تشتري الفيول لزوم تشغيل المعامل ورفع ساعات التغذية الى 10 ساعات يومياً، فهل يُبصر هذا المشروع النور قريباً؟

حتى الساعة وبحسب معلومات “أحوال” لا يوجد تأكيد من وزارة المال حول موافقتها على زيادة التعرفة كون مسألة الصلاحيات لا تزال ضائعة بين من يعتبر الزيادة بحاجة الى قرار حكومي من وزارة المال بعد موافقة استثنائية من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، ومن يعتبر أنها بحاجة فقط الى موافقة من مؤسسة كهرباء لبنان لتصبح نافذة، وهنا المشكلة الاولى التي تعترض القرار.

إنما ليست زيادة التعرفة وحدها من يعترض الساعات العشر، فحتى اللحظة لم يعط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة موافقته النهائية والخطية على عملية بيع الدولارات لمؤسسة كهرباء لبنان وفق سعر المنصة، وبالتالي لا أهمية لزيادة التعرفة بحال لم تتمكن كهرباء لبنان من شراء الدولارات من مصرف لبنان لتمويل صفقات الفيول.

كذلك، هناك مشكلة تتمثل بارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، ما يرفع سعر الدولار على المنصة، وبحيث أن المتوقع أن يستمر الارتفاع، هل ستكفي أموال كهرباء لبنان لشراء الفيول أم أنها ستضطر للجوء الى رفع التعرفة من جديد، أو ستدخل في دوامة الديون والعجز مرة جديدة؟

كلها تساؤلات مطروحة تجعل من خطة زيادة التعرفة لتحسين ظروف الكهرباء خطة تحمل مخاطرة كبيرة، لذلك قد يكون اللجوء الى الفيول الإيراني كخطوة أولى هو الحل الأسهل بالوقت الراهن، لتتحسن التغذية قليلاً ومن ثم تُرفع التعرفة مع ما يتطلبه ذلك من إجراءات مرافقة.

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى