حقوقمنوعات

حبيبة سارابي صوت النساء الأفغانيات

في تقريرها الأخير، ذكرت منظمة العفو الدولية، أن القمع الخانق لطالبان يدمّر حياة الفتيات والنساء، مشيرة إلى “أنه بعد استبعادهن من الحياة العامة بسبب القيود العديدة المفروضة على تحرّكاتهن وملابسهن في أماكن عملهن، فإن النساء الأفغانيات هن أول ضحايا النظام الجديد”.

لكن بعد مرور عام تقريباً على سيطرة حركة طلبان على أفغانستان، لم يردع الخوف المُمارس من قبل هذه الحركة من رفع صوت حبيبة سرابي، الوزيرة الأفغانية السابقة لشؤون المرأة من العام 2002 حتى العام 2004

سرابي هي أول امرأة أفغانية تحكم إقليماً هو إقليم باميان الشمالي، التي ذكرت أن” طالبان لم تتسلّم السلطة، بل أخذتها بالقوة”، مشدّدة على أنهم ليسوا بيروقراطيين بل مجموعة دكتاتورية. يحكمون الناس بالقوة في محاولات لإجبارهم على طاعتهم”.

شاركت سرابي في مفاوضات السلام بين كابول وطالبان، التي نُظّمت في الدوحة وشهدت سجالاً حادّاً حول قضايا عدّة، خاصّة النساء.

أدّت هذه المشاركة الفاعلة وما سجّلته في رصيدها التراكمي المؤيّد لقضايا المرأة إلى الفوز بجائزة سيمون فيل للجمهورية الفرنسية في العام 2021.

تحدّثت سارابي عن الأفغان، الذين لم يعانوا “فقط على مدى العام الماضي من الفقر والجوع في حياتهم اليومية، بل الذين لم تتوافر لهم البتة الخدمات الاجتماعية، وتراجع الأنظمة الصحية والتعليمية في حياة المواطنين”.

شدّدت سرابي على أن المرأة الأفغانية انتسبت أيضاً إلى التعليم العالي، وتمكّن عدد من الأفغانيات من الالتحاق بالخدمة المدنيّة، وانتُخبت أخريات في البرلمان، أو تمّ تعيينهن وزيرات، مشيرة إلى حضور المرأة في جميع القطاعات تقريباً.

لكنّها أسفت لما حلّ بالأفغانيّات بعد تولّي حركة طالبان السلطة، حين استبعدت النساء بأسرع ما يمكن من جميع مجالات الحياة وعالم العمل، وصولاً الى حرمانهن من حقهنّ في التعليم.

أكدت أن طالبان لا تهتمّ بأصوات النساء، بل يرفض أعضاؤها الاستماع إليها، داعية المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى الضغط على أعضاء طالبان لإعادة فتح أبواب التعليم أمام الأفغانيات، ووضع حدّ للتمييز ضد المرأة.

اعتبرت أن مستقبل نصف السكّان الأفغان مهدّد بالخطر، مؤكّدة أنه إذا كانت عودة طالبان إلى السلطة تشكّل نكسة للمجتمع ككلّ، ولاسيما للجيل الشاب، فإن إبعاد البلد اليوم عن أي تطوّر، خصوصاً في المجال الاقتصادي، يجعله قابلاً للانهيار…”.

سارابي ما زالت واثقة وفخورة بشيء واحد هو أن النساء الأفغانيات يملكن الشجاعة للمطالبة بحقهن في التعليم ويدركن حقوقهن، مكرّرة أنها على يقين من أن النساء سيتابعن كفاحهن لتحسين حياتهن، ولأولادهن أيضاً”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى