رياضة

كأس الاتحاد الأفريقي في “قبضة” نهضة بركان!

انتزع فريق “نهضة بركان” المغربي لقب بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد فوزه الدراماتيكي على “بيراميدز” المصري بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب “مولاي عبد الله” في العاصمة الرباط.

وسجّل اللاعب البوركينابي “يوسف دايو” هدف المباراة الوحيد إثر خطأ دفاعي للاعبين المصريين، بعد الإخفاق في تشتيت الكرة داخل الصندوق في الدقيقة 15، ليفشل بعدها لاعبو “بيراميدز” في إدراك التعادل طوال الوقت المتبقي من عمر المباراة.

وطغت “الخشونة” على المباراة بين لاعبي الفريقين وانعدم المستوى الفنّي الذي يليق بالنهائي، ما دفع الحكم الكاميروني “نيانت اليووم” لإنذار سبعة لاعبين، منهم أربعة من بيراميدز، إضافة إلى طرد “بكر الهلالي” لاعب نهضة بركان، في الدقيقة 89.

وبهذا الفوز والتتويج، يعوّض “نهضة بركان” خسارته لقب الموسم الماضي أمام الزمالك المصري بضربات الترجيح. وبذلك، يسجّل النهضة أكبر إنجاز له منذ تأسيسه، إذ لم يسبق له إحراز لقب الدوري المحلي؛ وهو سيلاقي الفريق الفائز في دوري الأبطال في مباراة السوبر الأفريقي لهذا الموسم.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، “كاف”، قرّر استضافة الدور نصف النهائي في المغرب لإنهاء البطولة في موسم استثنائي بسبب تفشي وباء “كورونا”، إذ تخطّى نهضة بركان مواطنه “حسنية أغادير”، فيما تجاوز “بيراميدز” فريق الحرية كوناكري، ليلتقي الفريقان في النهائي.

يُذكر أن “بيراميدز” وصل إلى هذه المرحلة في أوّل مشاركة له في البطولات الإفريقية على الإطلاق، وهو الفريق الذي تغيّر قبل عام واحد بشكل استثنائي، بعد بيعه لمستثمر خليجي نجح في استقطاب صفقات كبرى للفريق قبل أن يبيعه لمستثمر آخر ما زال يواصل عقد الصفقات الكبرى بغية تعويم الفريق مصريًا وإفريقيًا، والدخول على خط المنافسة من أوسع الأبواب.

سجل خجول

يعود تاريخ تأسيس “نهضة بركان” إلى عام 1938، وهو يمثّل إقليم بركان شرقي المغرب وتشتهر مناطقه بزراعة البرتقال، لذلك يرتدي اللاعبون الزيّ البرتقالي.

وكان يُسمّى الفريق آنذاك “الجمعية الرياضية البركانية”، وقد ضمّ في تلك الحقبة 18 لاعبًا من الجنسيتين المغربية والفرنسية. وفي عام 1971، أُطلق عليه اسم “نهضة بركان” ولعب فترات طويلة بين الدرجتين الأولى والثانية.

أما عام 2018، فقد انتزع أوّل لقب محلّي له وهو “كأس العرش”، وهو الوحيد في سجلاته المغربية. وفي العام التالي، حلّ وصيفًا في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي.

سامر الحلبي

سامر الحلبي

صحافي لبناني يختص بالشأن الرياضي. عمل في العديد من الصحف والقنوات اللبنانية والعربية وفي موقع "الجزيرة الرياضية" في قطر، ومسؤولاً للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" الكويتيتين، ومراسلاً لمجلة "دون بالون" الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى