سياسة

جنبلاط: يبدو أن الأزمة طويلة وقد تكون مفتوحة ولن انتخب باسيل او فرنجية في انتخابات الرئاسة

أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في حديث مع الاغتراب، إلى أنه “بانتخابات أو بدون انتخابات قمنا سوياً بعمل جبار في اجتياز الظرف الهائل الصعب في زمن كورونا”، موضحاً أنه “يبدو أن الأزمة طويلة وقد تكون مفتوحة، لكن الموضوع يعود إلى جدية عمل الحكومة بالنسبة للموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي، والاتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عملياً في موافقة المجلس النيابي الحالي”.

واعتبر أن “البنك المركزي عاد إلى عاداته القديمة بدعم الليرة، فيما المطلوب تحرير سعر الصرف بالتوازي مع الاتفاق مع صندوق النقد”، ولفت إلى أن “لجنة المال لم تصل إلى مناقشة الكابيتال كونترول، وعلى هذا النسق فإن الملف سيرحل إلى ما بعد الانتخابات، لكن عندها ستصبح الحكومة حكومة تصريف الأعمال وفرصة الانقاذ مع صندوق النقد قد تذهب إلى المجهول”.

وشدد على “ضرورة القيام بالإصلاح بالتعاون مع صندوق النقد حتى إذا اضطر الأمر إلى وضع بعض القطاعات المنتجة تحت إدارة صندوق النقد”، وأضاف أن “المصارف وصلت إلى الافلاس تقريباً لكن لا قانون يلزم بعودة أموال المتمولين من الخارج”.

ولفت إلى أن “الدول غنية بممتلكاتها ولا أدعو إلى البيع بل إلى الاستثمار، ومثلاً يمكن تلزيم قطاع الكهرباء لعشر سنوات بعد إخراج الملف من أيدي رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل”. كما اعتبر أن “الساحة السنية العربية السيادية مشتتة، وغياب رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، مؤثّر لكن سنتعاون مع رئيس الحكومة السابق، فؤاد السنيورة، والوطنيين من السنة”، واستطرد: “تصويت المغتربين مهم في منع تفوّق بعض الأحزاب كالتيار الوطني الحر، وصوت الإغتراب قد يؤثّر أو يؤخّر”.

ورأى جنبلاط أن “العالم اليوم يصب اهتمامه على أوكرانيا ولذا لبنان قد يفقد اي اهتمام بالمطلق، وجيد أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لا يزال يلحظ لبنان والولايات المتحدة لست أدري إذا كان لبنان لا يزال على جدول أعمالها”.

وذكر أن “المبادرة الفرنسية – السعودية سترى النور ونأمل منها مساعدة بعض المؤسسات، وطُلب منا سعودياً وفرنسياً أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات وليس فقط مؤسسات الدروز، وهذا إذا ما تُرجم يسد حاجة صغيرة”.

وأكد رئيس الحزب الإشتراكي، أنها “فرصتنا الأخيرة والمطلوب الكابيتال كونترول ومعالجة ملفات الكهرباء والاتصالات وقطاع المصارف، بالإضافة إلى إعادة النظر بحسم الدولة الواسع العريض”، وأضاف: “بقيت ولا تزال USAID غائبة عن مناطقنا ومؤسساتنا بكل تنوعها ومناطقنا متنوعة ومختلطة”.

ولفت إلى أن “المحور السوري الإيراني ضد ما تبقى من قرار وطني مستقل في المختارة وغيرها، واللقاء الديمقراطي مستهدف بكامله، لكن هذه ليست معركة تيمور جنبلاط بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل”. وذكر أن “بعد الغيوم نتيجة التصريحات الهمجية لجماعة حزب الله والتيار الوطني الحر وكانت لتدمر علاقتنا مع الخليج نأمل من عودة السفراء بعودة الخليج والقيام بحركة التوازن، كي لا نبقى تحت سيطرة الإيراني والسوري”.

وأردف “أننا لم نتخل عن طرح نزع سلاح حزب الله، وقد قلنا سابقاً الاستدامة بهذا السلاح خارج إطار الدولة غير ممكنة لكن لن أسير في نظريات نزع السلاح بالقوة، لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية وهذا السلاح إيراني”.

وحول الترشيحات، أوضح جنبلاط “أنني قمت بالتغيير الممكن والمطلوب، ولم أفعل الباقي لأن مروان حمادة ذهب إلى الموت وعاد، وذلك بسبب معركة الاستقلال ورفص التمديد للحود ومن خلفه السوري والإيراني، وأكرم شهيب كان بعز الحصار من الذين وقفوا معنا”، وتابع: “من لا يتذكر الماضي ويضحي فيه لا مستقبل له، ومستقبلي انتهى فيما تيمور بدأ وشق طريقه وبعد الانتخابات سيكون كل شيء بتصرفه وأنا مستعد لمساعدته من الخلف”.

وكشف أنه “في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟ حزب الله لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم، لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه”، وشدد على أن “رئيس مجلس النواب، نبيه بري، لا يوافق دائما حزب الله، لكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها من إيران وسوريا علماً أنه لم يذهب إلى سوريا منذ إنطلاق الحرب هناك”.

ورأى رئيس الحزب الإشتراكي، أن “جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات في الاغتراب، وثمة فريق عمل يخص باسيل سيتوجه إلى الخارج لاستلام مفاصل أساسية ومنها الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا”.

وعن الانتخابات الرئاسية، أكد بأنه “لن ينتخب رئيس التيار جبران باسيل ولا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وفي المرة السابقة “سايرنا” رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “طلعت براسنا وبراسه”. وتابع أن “المطلوب بقاء قوة سيادية في مجلس النواب ترفض أي مرشح سوري إيراني لرئاسة الجمهورية”.

واعتبر أن “كل ما يقوم به باسيل ورئيس الجمهورية، ميشيل عون، الهدف منه رفع العقوبات عن جبران، وبالنسبة لترسيم الحدود أصروا على الخط 29 واليوم غيروا رأيهم وسيفعلون كل شي يرضي الأميركيين والإسرائيليين”.

وفيما خص فلسطين، أشار إلى أن “العالم نسي فلسطين ولكن الشعب الفلسطيني يمتلك قدرات المقاومة السلمية والسياسية والعسكرية، ولم يعد هناك أي قيمة للإدارة الذاتية لمحمود عباس، ورأيي حل هذه الإدارة لأن كل التفاصيل بيد إسرائيل”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى