رياضة

“أتلتيكو مدريد” على عتبة التتويج باللقب الإسباني للمرة الـ 11

يقف “أتلتيكو مدريد” على عتبة التتويج بلقب الـ”ليغا” الإسباني للمرة الـ 11 في تاريخه، بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، بعد طول معاناة في المراحل الأخيرة وآخرها في الجولة الـ 37 التي أُجريت مبارياتها أمس، حيث كان متأخراً (صفر ـ 1) أمام “أوساسونا” حتى الدقيقة الـ 82 التي شهدت هدف التعادل عبر “رينان لود، والذي لم يكن كافياً له لأن منافسه المباشر “ريال مدريد” كان متقدماً على “أتلتيك كلوب” بهدف وحيد، ما وضعه في الصدارة بـ 81 نقطة مع أفضلية المواجهة المباشرة، لكن المهاجم الأورغوياني “لويس سواريز” قلب المعادلة وسجل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ليعيد فريقه إلى الصدارة بفارق نقطتين، وبالتالي وضعه على عتبة اللقب يوم السبت المقبل عندما يلتقي باختتام الدوري “بلد الوليد” الذي يحتل المركز التاسع عشر ويصارع للهروب من الهبوط حيث يتوجب عليه الفوز، في وقت يلتقي “الملكي” مع “فيا ريال” في الوقت نفسه ساعياً إلى الفوز، على أمل تعثّر ابن مدينته بالخسارة أو التعادل ليتوج بدلاً عنه.

وعلى الرغم من الأفضلية الفنية لـ”أتلتيكو”، فإن كل الأمور واردة، خصوصاً بعد تراجع مستواه في المراحل الأخيرة.
وكان “أتلتيكو” قد أحرز لقبه الأخير في الموسم 2013 / 2014 على حساب “برشلونة”، بعد غياب 18 سنة عن منصّة التتويج، أما الألقاب الأخرى فقد أحرزها في المواسم: 1939 / 1940، 1940 / 1041، 1949 / 1950، 1950 / 1965 / 1966، 1969 / 1970، 1972 / 1973، 1976 / 1977 و 1995 / 1996.

ويحتل “أتلتيكو” المركز الثالث بين الأندية الأكثر ألقاباً بعد”ريال مدريد” (34) و”برشلونة” (26).

سيميوني ينتظر بفارغ الصبر

في حال نجح “أتلتيكو” بالتتويج، سيصبح مدربه “سيميوني” الثاني في تاريخه الذي يحرز اللقب مرتين، بعد مواطنه “هيلينيو هيريرا” والإسباني “ريكاردو زامورا”.

وقال سيميوني بعد الفوز المثير والمتأخر أمس: “لا وقت للراحة، سنبدأ العمل سريعاً للعثور على أفضل استعداد لمواجهة بلد الوليد السبت، وهو يحتاج إلى الفوز أيضاً، ولا شيء آخر يمر برأسي بدلاً من التحضير للأسبوع بشكل جيد”.

وتابع: “عندما استقبلنا الهدف قلت للاعبين ما علينا فعله هو التعادل، لأن التعادل سيقودنا للفوز بالمباراة؛ لحسن الحظ ظهر هدف لودي بتمريرة رائعة من جواو فيلكس، وعولت بعده كثيراً على “لويس سواريز” بصفته هداف المنطقة وكلاعب مهم، وقد نجح في خطف الفوز “.

وأنهى سيميوني كلامه بالقول: “كنت أعلم أنها كانت لحظة لم يحن فيها دوره للخروج، كنت أعلم أنه مع الكثير من اللعب بالقرب من مرماهم، مع ديمبيلي ومعه، وجواو في جانب وكاراسكو من ناحية أخرى، يمكن أن يظهر شيء ما، وبالفعل نجح في تسجيل هدف النقلط الثلاث”.

سواريز لمواصلة القتال

من جهته، عبّر سواريز عن فرحته بإحراز هدف الفوز القاتل بالقول: “إنها لحظة سعادة، لا نستحق أن نعاني كثيرًا، لقد قدمنا أحد أفضل الأشواط هذا الموسم خلال النصف الأول من المباراة”، مضيفاً: “يتعيّن علينا التعود على تلك الصعوبات لأنه ينبغي عليك أن تعاني من أجل أن تفوز بالدوري؛ من حقنا الآن أن نستمتع بالفوز وأن نتسم بالهدوء في مباراتنا الأسبوع المقبل”، مؤكداً: “إذا خاض المرء حربًا، ينبغي عليه القتال وعدم الاستسلام، ويمكنه الوصول إلى هدفه. يمكن أن يكلفك الأمر أعصابك، لكن تحلينا بالهدوء، وتمكّنا من تحقيق النصر”.

سواريز يحتفل بهدف الفوز القاتل

وكان سواريز قد غاب عن التهديف منذ 21 آذار الفائت في مرمى “ألافيش”، وهو يخوض موسمه الأول مع “أتلتيكو” بعد تخلي “برشلونة” عنه.

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى