منوعات

“ملتقى الأعمال المصري-اللبناني” في 18 أيلول

ترأس رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير مؤتمراً صحافياً في غرفة بيروت خصص للإعلان عن “ملتقى الأعمال المصري-اللبناني” الذي سيعقد في فندق “سميراميس انتركونتيننتال” – القاهرة في  18 أيلول الحالي.
وشارك في المؤتمر مع شقير: السفير المصري ياسر علوي، رئيس جمعية المصرية- اللبنانية لرجال الأعمال فتح الله فوزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي ورئيس مجلس الأعمال اللبناني- المصري ربيع حسونة، في حضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وجمع من رؤساء وممثلي الهيئات الاقتصادية من الغرف اللبنانية وجمعية الصناعيين اللبنانيين ونقابة المقاولين والاتحاد العمالي العام”.
واستهل شقير المؤتمر بالقول: “مما لا شك فيه، أن الملتقى يشكّل مرتكزاً أساسيًا في العلاقات الاقتصادية اللبنانية- المصرية، وخصوصاً أنّه يشكّل محطة لإعادة تقويم التقدم المحقق، وإقتراح الحلول للعراقيل، وتحديد الإجراءات المطلوبة للسير قدماً إلى الأمام. اليوم وبعد جائحة كورونا ها هو هذا الملتقى يعود ليؤدي دوره من جديد، ونحن في القطاع الخاص اللبناني نرحب بهذا الدور الذي نعول عليه كثيرا للدفع بالعلاقات الاقتصادية اللبنانية – المصرية نحو آفاق جديدة”.
وأضاف: “هنا لا بدّ من الإشارة إلى أنه في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان، وفي ظلّ ما شهدته مصر من تطورات اقتصادية كبيرة على مستوى تحديث التشريعات والأنظمة الإدارية والبنى التحتية وخصوصا الطاقة، ودورها الإقتصادي المحوري، فإنّ مصر شكّلت إحدى الوجهات الأساسية لقطاع الأعمال اللبناني”.
وختم: “على هذا الأساس، ندعو رجال الأعمال اللبنانيين المهتمين الى المشاركة في الملتقى، ونتمنى لمجموعة الاقتصاد والأعمال ومختلف الجهات المنظمة تحقيق الأهداف المرجوة منه نحو مزيد من التعاون الاقتصادي اللبناني- المصري”.
تمّ تحدث أبوزكي، فقال: “ينعقد هذا الملتقى بعد انقطاع قسري سببته الجائحة وما نتج منها من تداعيات سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، فباعدت بين الأصدقاء والشركاء لكنها لم تفرق بينهما”.
وأضاف: “يأتي الملتقى أيضاً في ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم. فنحن نعيش في عالم جديد وحقبة جديدة، تغيرت معهما المشكلات والتحديات، وفرضت علينا تالياً البحث عن حلول ورؤى جديدة وتعزيز العمل المشترك. وليس خافياً على أحد أنّ لبنان يمرّ هذه الأيّام في أخطر منعطفاته منذ نشوء الكيان قبل مئة عام ونيف. يواجه أزمة متعددة الأوجه، باتت تهدد بانهيار بنيان الدولة، ودفعت بفئات واسعة من الشعب إلى حافة الفقر، وتسببت بإنهيار قطاعات كانت سمة من سمات هذا البلد”.
وتابع: “لكن مصر، كانت ولا تزال الشقيقة الحاضنة، فاضطلعت بدور المهدئ للأزمات السياسية بفعل دورها الوسيط ومحافظتها على جسور الصداقة مع كلّ أنواع الطيف السياسي اللبناني، وبفعل توظيف علاقاتها مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته. من هنا، كانَ القرار المصري بإقامة الجسرالجوي للبنان بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت، وإقامة المستشفى الميداني المصري في قلب بيروت، والعمل على إعادة بناء وتأهيل مرفأ طرابلس، ثم توقيع الاتفاق لإمداد لبنان بالغاز اللازم لمعالجة أزمة الكهرباء. من دون أن ننسى الإشادة بالدور التعليمي الرائد الذي تضطلع به جامعة بيروت العربية. والأهم من ذلك أن مصر شرعت أبوابها، وتحولت إلى واحدة من أهم وجهات المستثمرين والحرفيين اللبنانيين الباحثين عن أفق جديد. وانتشرت المطاعم اللبنانية في شوارعها، وبات اللبنانيون عنصراً فاعلاً في قطاعات الخدمات والعمران والسياحة والأزياء ومستحضرات التجميل وغيرها”.
وختم: “لم يكن اختيار مصر عشوائياً للبنانيين، فهناك حزمة من الحوافز، أهمها الاحتضان المجتمعي وسهولة التأقلم في ظل الروابط المشتركة. وكذلك بفعل التسهيلات المقدمة من مصر والنمو الاقتصادي الكبير الحاصل والاستقرار الأمني السائد. إضافة إلى أن الاقتصاد المصري زاخر بالإمكانات، وهو اقتصاد متنوع في سوق كبير وموقع جغرافي مميز”.
وقال فوزي: “هناك تاريخ طويل من العلاقات والتوافق التام بين مصر ولبنان، ويمثل هذا الترابط بيننا نموذجاً للتكامل بين الحكومات والشعوب. وبإذن الله، سنتجاوز معاً ما نمر به من أزمات وتحديات بالعمل والإنتاج والتبادل التجاري الذي يخدم أهداف التنمية للشعبين المصري واللبناني”.
وأضاف: “المؤتمر المقبل يأتي في ظروف لا تخفى على أحد في ظل تحديات إقليمية وعالمية تفرض علينا التحرك من أجل تحقيق مبدأ توطين رؤوس الأموال العربية، وبالتأكيد فإن الاستثمارات ورؤوس الأموال اللبنانية مرحب بها في مصر ولا يمكن أن تجد تمييزاً بين رجل الأعمال اللبناني والمصري والنجاحات التي تحققها الشركات اللبنانية في مصر أكبر دليل على أن الفرص متاحة.
ونحن بدورنا في جمعية رجال الأعمال المصرية – اللبنانية نعمل على اللقاء مع كل المسؤولين، نجلس معاً على طاولة النقاش ونجحنا في تذليل العقبات أمام المستثمرين وأصبح الاستثمار اللبناني في مصر في مرتبة متقدمة بين البلدان العربية في مصر. وبإذن الله، يستمر هذا التعاون لأن رجال الأعمال المصريين حريصون ومهتمون بالتعرف على فرص الاستثمار في لبنان”.
وتابع: “نحن في هذا الملتقى نؤكد دور القطاع الخاص في البلدين في البناء والعمل على تحقيق تكامل حقيقي في التجارة والاستثمار المشترك وآليات حل أي معوقات، وسبل دفع العلاقات المصرية- اللبنانية نحو مزيد من الاستثمار وزيادة معدلات التبادل التجاري”.
وقال: “من أهم محاور ملتقى هذا العام هو التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين تجارياً واستثمارياً، والإجراءات الجديدة في مصر لتشجيع المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية وريادة الأعمال لدعم حركة التجارة والاستثمارات وزيادتها في مختلف المجالات، وفتح مجالات جديدة للتعاون والتكامل، وهناك إمكانات وفرص كثيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية وتعظيمها بين لبنان ومصر، مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة”.
بدوره،  أكّد حسونة “أهمية المُلتقى ولاسيما في هذه المرحلة”، ثمّ عرض “ما تم إنجازه على صعيد مجلس الأعمال”، منوّها بالآتي:
– توقيع مُذكرة تفاهُم مع جامعة بيروت العربية لتدريب الطلاب الخريجين من الجامعات اللبنانية.
– أهم الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الدوائية إلتزمت توفير فرص عمل للخريجين سواء في مصر أو في بلدان الخليج.
– إلتزام الحكومة المصرية بتزويد لبنان بالأدوية واستمرار مساعي سعادة السفير في هذا المجال”.
وقال السفير علوي: “ما أريد أن أقوله هو مجموعة من الأفكار السريعة:
أولاً، نحن لدينا التزام استراتيجي لدعم لبنان، وهذا القرار من أعلى قرار بكل ما نملك من أول العمل السياسي وصولا الى تقديم الدعم لاستعادة لبنان دوره في مصر قدر الإمكان، ونعرف قيمة لبنان ونقدر الدور الذي يؤديه في المنطقة العربية ونعرف أنه حاجة عربية بمقدار ما هو حاجة لبنانية. بهذا المعنى نحن نرحب بانعقاد “ملتقى الأعمال المصري-اللبناني” السادس في القاهرة، ومجرد أن نقول أنه الملتقى السادس فنحن نشير إلى حالة من الاستمرارية كانت ويجب أن تستمر.
ولا يخفى عليكم أننا نعيش في هذه اللحظة أكبر موجة من الحضور اللبناني في مصر منذ الحرب العالمية الأولى، لا يوازي هذا الحضور نسبة إلى الرقم المطلق أو نسبة إلى عدد السكان إلى وقت الحرب العالمية الأولى. ونحن الآن نشهد أكبر فترة من الحضور اللبناني ففي مصر يتضاعف عدد حضور اللبنانيين في مصر 5 أضعاف في الفترة من مارس/آذار 2020 وحتى من تشرين الثاني 2021. هذه الارقام تتمثل تجارياً في زيادة كبرى سواء في الصادرات اللبنانية للأسواق وخصوصا الصادرات الزراعية”.
وأضاف:  “أنا أعلنت في مناسبة سابقة في ما يخص الصادرات الزراعية يمكن التصدير بأي كميات وفي أي وقت. سنستقبل كل ما يمكن لبنان أن يصدره، ونحن ملتزمون السداد. من ناحية أخرى فقد زادت الصادرات الزراعية بالتوازي مع وجود الحركة التجارية”.
وتابع: “الآن في ورشة أعمال كبرى في مصر، واللبنانيون يشاركون فيها في قطاعات عديدة مع عدد من الأصدقاء وهم مدعوون الى المشاركة في “ملتقى الأعمال المصري-اللبناني السادس” الذي سيعقد في 18 أيلول في القاهرة والذي سيكون مناسبة لاستكشاف الفرص، ولا يخفى عليكم أن هذا الملتقى سينعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء. فهناك تأكيد أن هناك توجيها من أعلى مستوى استراتيجي سياسي واقتصادي”.
وختم: “هنا، في كلمتي، إشارة إلى مغزى هذه الرعاية المطلقة لدولة رئيس مجلس الوزراء وما تعنيه من هذا الاتجاه، فنحن مكلفون دعم لبنان ودعم الأشقاء من لبنان من أجل استعادة دوره”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى