رياضة

ديوكوفيتش عينه على لقب أميركا المفتوحة 

إنطلقت في 31 آب الماضي بطولة أميركا المفتوحة للتنس في نسختها 140 وسط غياب الجماهير بسبب تفشي فيروس كورونا وستستمر حتى 13 أيلول الجاري.
وتعد بطولة فلاشينغ ميدوز رابع البطولات العالمية الكبرى بعد أستراليا المفتوحة ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون البريطانية؛ ويبلغ مجموع قيمة جوائزها لهذا العام نحو 53 مليون وحوالي 4 ملايين دولار للسيدات.
وهذه أول بطولة تستأنف نشاطها بعد جائحة كوفيد 19، إذ أن بطولة ويمبلدون تم إلغاؤها بينما تأجلت بطولة فرنسا المفتوحة إلى الفترة ما بين 27 أيلول الجاري حتى 11 تشرين الأول. ويحمل السويسري روجيه فيدرر الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 ألقاب) يليه الأميركي بيت سامبراس بخمسة.
وكان الاتحاد الأميركي للتنس أعلن أن الفائزين بالفردي سيحصلون على جائزة مالية أقل من مبلغ 850 ألف دولار هذا العام بينما سترتفع جوائز الدور الأول.

ويبلغ مجموع الجوائز المالية لنسخة العام الجاري 53.4 مليون دولار مقارنة بجوائز قيمتها 57 مليون دولار العام الماضي والتي كانت الأعلى في تاريخ البطولة. وستزيد قيمة جوائز الدور الأول لنسخة 2020 بنسبة خمسة بالمئة إلى 61 ألف دولار من 58 ألف دولار عن النسخة السابقة. وسيحصل الفائز بالفردي على ثلاثة ملايين دولار، بينما يحصل الوصيف على 1.5 مليون دولار.
وقال مايك داوس الرئيس التنفيذي للاتحاد الأميركي “الجوائز المالية لأميركا المفتوحة للتنس 2020 جاءت نتيجة تعاون وثيق بين الاتحاد الأميركي للتنس واتحادي المحترفين والمحترفات وتعكس مدى التزامنا بدعم ومساندة اللاعبين ماليا في هذه الظروف التي لا سابق لها”.
ولدى الرجال، يغيب عن هذه النسخة حامل اللقب الإسباني رافاييل نادال الذي فضل عدم المشاركة والانسحاب حاله حال السويسري ستانيسلاف فافرينكا، وهنا يبدو جليا أن الأمور قد تصب لمصلحة الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أولا والذي يسعى وراء لقب رابع له في هذه البطولة التي أحرزها للمرة الأولى عام 2011.

وعزز اللاعب الصربي، الذي فاز بلقب بطولة سينسناتي يوم السبت الماضي، مسيرته المثالية هذا الموسم بالفوز 24 مرة ودون أي خسارة بعد تغلبه على البوسني دامير جومهور في الدور الأول.
وفي ظل غياب الثنائي المميز السويسري روجيه فيدرر والاسباني رافاييل نادال، سيكون ديوكوفيتش مرشحا قويا لحصد هذا اللقب والاقتراب من نادال الذي نال 19 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وفيدرر الذي حصد 20 لقبا، بالإضافة إلى إمكانية أن يحافظ على عدم خسارته خلال العام.
كما يبرز النمساوي دومينيك تييم المصنف ثانيا، ويسعى اللاعب البالغ من العمر 26 عاما الذي لم يتجاوز الدور ربع النهائي لفلاشينغ ميدوز، لأول ألقابه في البطولات الكبرى بعد وصوله للمباراة النهائية في ثلاث مناسبات (أستراليا 2020، ورولان غاروس 2018 و2019).
من ناحية ثانية، أظهرت الاختبارت التي أجريت على المشاركين اصابة لاعب لم يكشف عن اسمه بفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلن المنظمون، ووفقاً لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن اللاعب المقصود هو مواطنها بينوا بير المصنف 22 عالميا. وهو أول لاعب يتم استبعاده في فئتي الرجال والسيدات من المشاركة.

صراع أميركي
ولدى السيدات، تشتد المنافسة بين الأميركية سيرينا ويليامس التي تتطلع إلى معادلة الرقم القياسي (24 لقبا) في بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى وبين مواطنتها صوفيا كينن، الفائزة بلقب أستراليا المفتوحة، واليابانية ناومي أوساكا بطلة دورة عام 2018، وفي غياب حاملة اللقب الكندية بيانكا اندريسكو؛ وبالتالي ستسعى ويليامس لتعويض سقوطها في نهائي 2018 و2019.
كما تبرز الألمانية أنجليك كيربر التي لم تحرز أي لقب منذ 2018، لكن المصنفة الأولى عالميا سابقا تأمل في أن يكون القادم أفضل، بعد تجدد تعاونها مع مدربها ومواطنها توربن بيلتس، الذي شكل معها شراكة ساهمت في فوزها بلقبين من ثلاثة ألقاب لها بالبطولات الأربع الكبرى.
وانفصلت كيربر، التي تراجع تصنيفها إلى 23 عالميا، عن المدرب ديتر كيندلمان في تموز الماضي، أثناء فترة توقف النشاط. ولم تحرز كيربر أي لقب منذ فوزها بثالث ألقابها الكبرى في ويمبلدون 2018 تحت قيادة المدرب فيم فيتيس، وخاضت عدة فترات مع المدرب بيلتس منذ بدء العمل معه لأول مرة عندما بدأت مسيرتها الاحترافية في 2003، وكان أنجح عام بمسيرتها في 2016 عندما نالت لقبي أستراليا المفتوحة وأميركا المفتوحة واحتلت وصافة البطولة الختامية للموسم وارتقت لصدارة التصنيف العالمي.
كم تبرز اليابانية ناومي أوساكا التي دخلت ملعب “أرثر أش” مرتدية قناعاً يحمل اسم بريونا تايلور، الموظفة الطبية الأميركية من أصل أفريقي التي قتلت برصاص الشرطة في شقتها في كنتاكي في آذار الماضي والتي أدت إلى تظاهرات عديدة شهدتها الولايات المتحدة منذ نهاية أيار ومقتل جورج فلوي الأميركي من أصل إفريقي.
ويبرز غياب الرومانية سيمونا هاليب التي فضلت عدم المشاركة خوفا من العدوى بفيروس كورونا المستجد؛ وقررت عدم السفر إلى نيويورك.

سامر الحلبي

سامر الحلبي

صحافي لبناني يختص بالشأن الرياضي. عمل في العديد من الصحف والقنوات اللبنانية والعربية وفي موقع "الجزيرة الرياضية" في قطر، ومسؤولاً للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" الكويتيتين، ومراسلاً لمجلة "دون بالون" الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى