مجتمع

صيدا تواجه مافيا المولدات الكهربائية

لم يعد المواطن اللّبناني يحتمل كل هذه الأزمات التي حوّلت حياته إلى جحيم، وكان آخرها ارتفاع تسعيرة الاشتراكات في المولدات الكهربائية في ظل انعدام الطاقة الكهربائية من مؤسسة كهرباء لبنان، حيث باتت المولدات هي الأساس في تأمين الطاقة الكهربائية ما أدّى إلى استغلال أصحاب المولدات لهذا الأمر وكل يُسعّر على هواه خلافًا لقرارات التسعيرة الصادرة عن وزارة الطاقة أو البلديات.

 

بلدية صيدا ونوابها في مواجهة فوضى تسعيرة المولدات

في مدينة صيدا جنوب لبنان ونتيجة للفوضى في التسعيرة، دعا رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي إلى عقد اجتماع خُصّص لبحث موضوع اشتراكات المولدات الكهربائية وفوضى التسعيرة وعدم التزام بعض أصحاب المولدات بتسعيرتي وزارة الطاقة والبلدية وبحضور نائبي المدينة بهية الحريري وأسامة سعد، بحيث جرت مداولات بين الحضور ومداخلات دعت لاتّخاذ قرارات حاسمة ورادعة في هذا المجال تصب في مصلحة المواطن في ظل الأزمة المعيشية الراهنة الصعبة .

 

مقررات حاسمة ورادعة لاجتماع بلدية صيدا

في نهاية الإجتماع تلا الرئيس السعودي البيان الصادر عن المجتمعين والمقررات وفي مقدمها إجماع الحضور على التشدّد بتطبيق القانون والانحياز لمصلحة الناس، كما أكّدوا على أنّه من غير المسموح لأيّ كان تهديد السلم الأهلي والاجتماعي وتخطي قرار المدينة .

 

وعليه تقرّرت البنود التالية:

أولًا: إلزام أصحاب المولدات بتسعيرة البلدية لمقطوعية التغذية، وإلزامهم بتسعيرة وزارة الطاقة للمشتركين بالعدادات .

ثانيا: إلزام أصحاب المولدات الكهربائية وعلى نفقتهم الخاصة تركيب عدّادات الكتروميكانيكية للمشتركين لديهم وذلك تماشيًا مع قرار وزارة الاقتصاد.

ثالثا: تبليغ البلدية أصحاب المولدات بالقرارات المتّخذة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية والجزائية من قبل كافة الأجهزة الأمنية المعنيًة بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب والتي قد تصل إلى كفّ يد صاحب المولد غير الملتزم وتعيين حارس قضائي لضمان حسن سير عمل المولدات والإشراف عليها، فضلًا عن إجراءات قضائية وجزائية صارمة.

وعليه يدعو المجتمعون المواطنين إلى عدم تسديد أي فاتورة مخالفة لتسعيرة وزارة الطاقة للعدّادات، والبلدية للمقطوعية، وفي حال عدم الالتزام من قبل صاحب المولد وقطع التغذية عن المشترك ندعو المواطنين إلى إبلاغ البلدية من خلال الخط الساخن 07727744 – 07727117  أو الحضور شخصيًا إلى مبنى البلدية لتقديم شكوى بذلك .

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى