تأبين لقمان سليم بحضور شخصيات سياسيّة ودبلوماسيّة
والدة لقمان سليم: لاعتماد لغة الحوار وللابتعاد عن السلاح
بمناسبة مرور أسبوع على مقتله، أقيمت اليوم الخميس مرلسم تأبين الناشط السياسي لقمان سليم، أمام النصب المقام في حديقة دارة والده محسن سليم في الغبيري في حضور سفراء وشخصيات سياسية واعلامية ودينية من مختلف الطوائف وافراد العائلة والاصدقاء.
بدأت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم صلاة على راحة نفسه تلاها الأب جورج صدقة اعتبر فيها “ان دمه هو فداء عن شعب لبنان المظلوم’.
ثم تلا احد رجال الدين الشيعة دعاء لروح سليم، طالبا له الرحمة، مذكرا بمزاياه وخصاله الطيبة. واعتبر انه “أضحى شهيدا، وهو صاحب فكر ايماني عميق بأبعاده الاخلاقية والاجتماعية والانسانية بعيدا من كل المستثمرين في الاديان”. وعاهد بأن لقمان سليم “لن يموت فينا وسيبقى شعلة في سماء لبنان حتى بناء دولة الحق والقانون”.
كلمة الوالدة
بعد تلاوة مجلس حسيني عن روح الفقيد وترتيلة الأم الحزينة وترتيلة اخرى باللغة السريانية، ألقت والدة الفقيد سلمى مرشاق كلمة العائلة، توجهت فيها الى الشباب اللبناني بالقول: “إن كنتم تريدون وطنا عليكم ان تستمروا بالمبادىء التي استشهد لقمان من اجلها وان تقتنعوا بها. الحمل ثقيل عليكم، اقبلوا فكرة الحوار ومنطق العقل لخلق وطن يستحقه لقمان. ابتعدوا عن السلاح الذي لا يفيدنا فقد أضاع ابني”، مبدية استعدادها “للمساعدة على تأسيس بلد يليق بالشعب اللبناني ويليق بلقمان”.
السفير الالماني: خسارة شخصية
بدوره قال السفير الألماني اندرياس كندل: “التقيت لقمان مرتين فقط والمرة الأخيرة في هذه الحديقة ومن ثم تناولنا العشاء في هذا المنزل. خسارته هي خسارة شخصية لي، أعزي زوجة الفقيد ووالدته وشقيقته وشقيقه. نتذكر لقمان من خلال اعماله وانجازاته، التي شاركته بها عائلته، فأغنت الثقافة في هذا البلد من خلال المعارض والاعمال المسرحية”. ودعا الى عدم نسيان ما حصل الاسبوع الماضي، مشددا على “ضرورة معرفة الحقيقة والحاجة الى تحقيق شفاف”.
السفيرة الاميركية: عمل وحشي
من جهتها توجهت السفيرة الاميركية دوروثي شيا التي حضرت مراسم التأبين الى عائلة سليم واصدقائه بأشد تعابير التعزية، مؤكدة انها “فخورة ان تقف اليوم بينهم لايصال تعاطفها معهم بشكل شخصي”. وقالت: “لقد خسرنا وصعقنا بفقدان شخصية عظيمة بسبب هذا العمل الوحشي غير المقبول والذي لن ننساه”.
اضافت: “اليوم انا حزينة مثلكم، وسفارتي التي امثلها واعضاؤها تشاركني هذا العزاء والحزن”، مثمنة دور الراحل في “خدمة شعب لبنان وحريته والتي يجب الا تخضع للخوف ولا للعنف”.
وشددت على “ضرورة الوصول الى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة”، وتعهدت “بالاستمرار في دعم المؤسسات التي انشأها”، مبدية الفخر بهذه العملية التشاركية. وقالت: “ذكراه ستخلد فينا وسنستمر في اطلاق رؤيته”.
وفي الختام تلقت العائلة والاصدقاء تعازي الحضور..