ثلاثة عوامل رئيسية لجذب الموظفين.. أبرزها “الراتب”
استبيان "بيت.كوم" و"يوجوف": الرواتب والأمن الوظيفي وبيئة العمل هي أهم سمات الوظائف المثالية لعام 2021 في لبنان
بالتعاون مع “يوجوف”، قام “بيت.كوم” بإجراء استبيان جديد للكشف عن الاتجاهات الحالية المتعلقة بجذب الكفاءات والاحتفاظ بها، من وجهة نظر الموظفين وأصحاب العمل.
وقد أظهر استبيان “جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أن العوامل الثلاثة الرئيسية التي تساهم في جذب الموظفين هي:
الراتب والتعويضات (67٪ من المشاركين)
الأمن الوظيفي على المدى الطويل (54٪)
بيئة العمل (52٪)
في حين أظهر الاستبيان أن أقل العوامل أهمية تتمثل في:
المظهر الخارجي للشركة مثل الشعار وتصميم الموقع الإلكتروني (10٪)
التواجد الإعلامي (10٪)
كما صرح 75٪ من المشاركين في لبنان أن الشركة تكون أكثر جاذبية في حال اتسمت بالأخلاق واتبعت ممارسات جيدة.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت المديرة الإدارية للموارد البشرية في “بيت.كوم”، عُلا حداد: “نحن نخدم أكثر من 39 مليون مهني عبر كافة أنحاء المنطقة، لذا من المهم التعرف بشكل دقيق على توقعاتهم والعوامل التي تحفّزهم، خصوصًا أن هذه العوامل تُعتبر عنصراً أساسياً لجذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، لافتة إلى أن هناك أمور متعددة تساهم في تعزيز التزام الموظفين تجاه وظائفهم، أبرزها التدريب والتقييم، وبيئة العمل، وفرص النمو والتقدم الوظيفي، وبالطبع علاقاتهم مع شركاتهم.
ومن جهته، قال مدير الأبحاث في “يوجوف”، ظافر شاه إن “استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، يسلّط الضوء على الأمور التي يبحث عنها الموظفون وتلك التي نادراً ما يجدونها، مضيفًا أن المهنيين في المنطقة يمتلكون احتياجات وأولويات متنوعة فيما يتعلق بالوظيفة وبيئة العمل المثالية، “لذا يجب أن تواصل الشركات في تحفيز موظفيها وطلب آرائهم باستمرار، بهدف تحسين قدرتها على جذب الكفاءات وتعزيز مستويات ولائها”.
وفي التفاصيل، يُعد “جذب الكفاءات” من أهم الخطوات التي يتعيّن على الشركات اتخاذها والعمل على تحسينها، وعندما سُئل المشاركون في لبنان عن الجهود التي تبذلها الشركات لتسويق ثقافتها أمام الباحثين عن عمل وتشجيعهم على التقدم إليها، قال 35٪ أن الشركات تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، فيما قال 26٪ منهم أنها تبذل بعض الجهود في هذا المجال، بينما اعتبر 25٪ من المشاركين بأن الجهود المبذولة في هذا المجال قليلة، في حين قال 3٪ أن الشركات لا تبذل أي جهد في هذا المجال.
وفي الإطار ذاته، يعتقد المشاركون بأن مواقع التواصل الاجتماعي (42٪) وصفحات الشركات الإلكترونية التي تستهدف الباحثين عن عمل (18٪) هي أبرز وسائل ترويج ثقافة الشركة.
أما عندما سُئل المشاركون عن نوع المعلومات التي تثير حماسهم للتقدم بطلب وظيفة في شركة معينة، فقد اختار 65٪ منهم المزايا والفوائد التي تقدمها الشركة، فيما اختار 38٪ آراء وملاحظات الموظفين، بينما قال 38٪ من المشاركين أن جوائز الشركة وإنجازاتها هي الأكثر أهمية في هذا المجال.
العوامل الأكثر أهمية بعد الحصول على وظيفة
من جهة أخرى، أظهر الاستبيان أن أهم السمات الوظيفية التي يهتم بها المهنيون في لبنان، بعد حصولهم على الوظيفة، تتمثل في:
بيئة العمل (70٪)
نوعية العمل (63٪)
أسلوب الإدارة (59٪)
وبالمثل، يعتقد المشاركون أن فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل (56٪) والأمن الوظيفي (36٪)، تليها فرص التدريب والتطوير (34٪)، هي أهم العوامل التي تعزّز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم إلى جانب الراتب.
هذا وتعد ثقافة العمل التي تحفّز الموظفين وتعزّز الالتزام التنظيمي عنصرا أساسياً للاحتفاظ بالموظفين. ومن المثير للانتباه أن 86٪ من المشاركين يعملون في شركاتهم الحالية منذ أكثر من عامين، كما أن حوالي نصف المشاركين يوصون الباحثين عن وظائف بالتقدم إلى شركتهم الحالية.
وعلى صعيد آخر، قال 59٪ من المشاركين أنهم على استعداد للتقدم لذات الوظيفة في ذات الشركة الحالية لو أُتيح لهم الخيار للقيام بذلك من جديد، في حين قال حوالي نصف المشاركين أن شركتهم تستمع إلى ملاحظات الموظفين لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل، إذ وافق 53٪ منهم على أن الإدارة تأخذ ملاحظاتهم على محمل الجد، كما وافق 40٪ من المشاركين على أن الشركة تبذل جهوداً بهدف الاحتفاظ بالكفاءات العاملة لديها.
الجدير ذكره أنه تم جمع بيانات “استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عبر الانترنت، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 17 نوفمبر 2020 وحتى 13 ديسمبر 2020، بمشاركة 1608 أشخاص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، وقطر، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.