على الرغم من الهجوم الشديد الذي يطال ملحم زين بسبب إحيائه حفلاً ليلة رأس السّنة مع زميله عاصي الحلاني، حضرها أكثر من ألف شخص، انفجر بعدها الوضع الوبائي في لبنان، خرج الفنان بتغريدة انتقد فيها تقصير السّلطات اللبنانيّة فيما يخص احتواء الوباء ما عرّضه لهجوم شديد.
فالفنان الذي قام قبل رأس السّنة بتقديم أغنية توعويّة دعا فيها النّاس إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لأنّ أي استخفاف قد يؤدّي إلى موت أفرادٍ من عائلاتنا، عاد وضرب عرض الحائط بكل حملات التوعيّة وأحيا الحفل الأكبر ليلة رأس السّنة، والتزم بعدها الصّمت بعد حملة الهجوم الشديد التي طالته والتي وصل بعضها حدّ اتّهامه بنشر الوباء وقتل اللبنانيين.
فقد كتب ملحم منتقداً تكديس عبوات الأوكسيجين في المدينة الرّياضيّة في وقت يموت فيه المواطنون اختناقاً. وكتب
“ألف سرير وخمسين جهاز تنفس صار إلهم ٥ شهور مكبوبين بالمدينة الرياضية والناس المصابة عم تنام عالطريق حد المستشفى وعم يختنقوا على أبواب المستشفيات…ما تنسوا بكرا بالإنتخابات تقبضوا الميّة دولار لحتى تنتخبوهم”.
ألف سرير وخمسين جهاز تنفس صار إلهم ٥ شهور مكبوبين بالمدينة الرياضية والناس المصابة عم تنام عالطريق حد المستشفى وعم يختنقوا على أبواب المستشفيات…ما تنسوا بكرا بالإنتخابات تقبضوا الميّة دولار لحتى تنتخبوهم
— Melhem Zein (@melhem_zein1) January 17, 2021
سيل من الرّدود القاسية تلقّاها ملحم حول التغريدة، واتّهمه كثيرون بأنّه وزملاءه الفنانين لا يقلّون سوءاً عن السّياسيين، وأنّ الأنانيّة وانعدام المسؤوليّة هي قاسم مشترك بين فئة تعتبر نفسها فوق مستوى المواطنين العاديين.
ملحم ردّ على المنتقدين، وحمّل الدّولة مسؤوليّة السماح بإقامة الحملات، وردّ على شائعة سرت بعد الحفل بيوم واحد أنّ ثمّة مصابين في حفله، لكنه لم يعتذر ولم يعترف بأنّ إقامة الحفلة كانت خطأ يستوجب الاعتذار عنه.
“الدولة سمحت بحفلات راس السنة والتزمنا بإجراءت الدولة…كذب وظلم وإفتراء خبرية الـ ٢٥ حالة كورونا بالحفلة وتحديد رقم المصابين ببيّن كذب الخبر لأنه طلع الخبر بعد أقل من عشر ساعات، يعني اللي سهروا بعدهم نايمين وما حدا عمل فحص…أنا دايماً بشوف اللي بيحبوني ناس بتفهم ومحترمة وبتقدّر صح”.
الدولة سمحت بحفلات راس السنة والتزمنا بإجراءت الدولة…كذب وظلم وإفتراء خبرية ال ٢٥ حالة كورونا بالحفلة وتحديد رقم المصابين ببيّن كذب الخبر لأنه طلع الخبر بعد أقل من عشر ساعات يعني اللي سهروا بعدهم نايمين وما حدا عمل فحص…أنا دايماً بشوف اللي بيحبوني ناس بتفهم ومحترمة وبتقدّر صح
— Melhem Zein (@melhem_zein1) January 17, 2021
ورداً على محاولته التنصّل من المسؤوليّة، قام البعض بنشر مقاطع فيديو لملحم من حفل رأس السنة، حين تكدّس الناس في مكان مغلق رغم أنف الوباء، ودعوه إلى التخفيف من التنظير وإلى الاعتذار بدل اتّخاذ صفة الواعظ وهو بأشدّ الحاجة إلى من يعظه، أقلّه كي لا يكتب تغريدات تعرّضه للمزيد من الهجوم، في وقت هو بأمسّ الحاجة للتواري عن الأنظار، إلى حين ينسى فيه النّاس مشهد الساهرين في حفله وما تبعه من انهيار المنظومة الصحيّة في لبنان، حيث كان الفنانون أشبه بمن قتل القتيل ثم سار بجنازته.
