وسام شرف جديد لوهاب: سلطة الجولاني تلفق بحقه دعاوى قضائية

بادئ ذي بدء، يمثل رفع هذه الدعاوى الملفقة ضد الوزير وئام وهاب وسام شرف يزيّن مسيرته النضالية، وشهادة صدق على نهجه الوطني المعروفي الأصيل في الدفاع عن المظلومين من أبناء الطائفة الدرزية وجميع الأقليات السورية.
من المهم التأكيد أننا لا نعترف بشرعية أي دعاوى قضائية صادرة عن سلطة الأمر الواقع في سوريا، التي فقدت شرعيتها الدولية بموجب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأصبحت أداة لقمع الأصوات المعارضة لها وتكميم الأفواه.
الادعاء بأن الوزير وئام وهاب يدافع عن “طائفته فقط” هو افتراء يهدف إلى تشويه صورة نضاله الوطني الشامل. خطابه ومواقفه دوماً كانا واضحين: الدفاع عن كل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم، وفضح جرائم التنظيمات الإرهابية التي يترأسها الجولاني بحق جميع المكونات، بما في ذلك المجازر في السويداء وحمص والساحل وأشرفية صحنايا وجرمانا، واستهداف الكنائس ووادي النصارى بالأمس خير شاهد على ما تقوم به عصابات الجولاني.
نظام الجولاني هو من مارس التطهير العرقي والديموغرافي بشكل ممنهج عبر قوانينه الطائفية “العشر بركات” ومصادرة أملاك الناس من الأقليات، وحتى السنّة المعتدلين لم يسلموا منه، وهو من حول السجن والقتل على الهوية إلى سياسة منهجية أدت إلى إبادة وتشريد الملايين.
إن ما يتهم به الوزير وئام وهاب هو افتراء يهدف إلى تحريف الحقائق وتشويه صورته النضالية.
فالحقيقة الثابتة أن جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تعرضت لها الأقليات في سوريا، كانت من صنع سلطة الأمر الواقع، وفي مقدمتها ميليشيا “هيئة تحرير الشام” (الجولاني) التي استخدمت ورقة الأقليات كأدوات في صراعها الدموي، وكرست سياسة “فرق تسد” لضمان بقائها.
أما الوزير وئام وهاب، فلم يكن سوى الضمير الوطني المعروفي الأصيل واللسان الصادق الذي دافع عن كل المظلومين، وكشف زيف الادعاءات التي تحاول سلطة الأمر الواقع ترويجها.
لقد فضح كيف تم توظيف المأساة الطائفية لتبرير القمع والإبادة، وكيف تحوّلت معاناة السوريين إلى ورقة للمساومة.
سلطة الجولاني لم تعد تمتلك أي شرعية قضائية أو سياسية لمحاكمة أي شخص.
هذه الدعاوى هي جزء من حرب القانون التي يشنها الجولاني لإسكات الأصوات الوطنية وتخويفها الاتهامات الموجهة (نشر أخبار كاذبة، إثارة النعرات… ) هي نفس الأساليب التي يستخدمها الجولاني دائماً لقمع أي صوت حر العالم يشهد اليوم كيف يحاكم الجولاني كل معارض له، ومنهم من كانوا بالثورة السورية “المزعومة”، بأقوال واتهامات مزيفة.
- الوزير وئام وهاب هو ممثل لشرعية طائفته والدفاع عنها عربياً ودولياً، وكل تحركه هو انعكاس لإرادة ابناء الطائفة المعروفية في الحرية والكرامة.
- سلطة الجولاني فقدت شرعيتها عندما حوَّلت الجيش التابع لها إلى آلة قتل ضد الاقليات، ودمر سوريا، واستدعى مليشيات طائفية أجنبية لقتل السوريين.
خلاصة القول :
لن تسمح الطائفة الدرزية لأدوات الجولاني بتشويه رموز النضال المعروفي .
الذين هم ممثلو ابناء الطائفة الشرعيون، وسيظلون صوت الحق في وجه آلة القمع والتفنن في القتل.
ندعو المجتمع الدولي إلى محاكمة الجولاني على جرائمه ضد الإنسانية والاقليات عامة، والطائفة الدرزية خاصة وعدم الانجرار وراء مسرحياته القضائية المزيفة.