مجتمع

إقفال بلدات بعلبك مستمّر بسبب “كورونا” والهيئات الاقتصاديّة تعترض

خضر لـ"أحوال": تجاوب النّاس يبشّر بإنخفاض أعداد المصابين

تترنّح بعلبك ما بين واقعين أحلاهما مرّ… فما بين أعداد الإصابات المرتفعة بفيروس كورونا، وما بين الضائقة الإقتصاديّة ، يتواصل الإقفال في عدد من البلدات البقاعيّة.
بلدات بعلبك، الهرمل، النبي شيت، دورس، العين، رأس بعلبك، بريتال، اللبوة، بدنايل، طاريا، القصر الكواخ، اليمونة، عرسال، تمنين، الفاكهة جديدة وحوش الرافقة، لا زالت جميعها مقفلة  بقرار من محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في وقت إرتفعت فيه  الأصوات الرافضة للإقفال، في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
خضر وفي حديث لـ “أحوال”، لم ينكر “وجود آراء مختلفة حول قرار الإقفال،  لكنّه أكد أن القرار نابع من حرص تامّ على السلامة العامّة في بعلبك، منعا لتفاقم الوضع الصحي صعوبة، وإتّساع رقعة انتشار الفيروس، بما سيكون له كلفة أكبر بكثير على الصعيد الاقتصادي  من الاقفال المؤقّت في حال زادت بشكل متسارع أعداد الإصابات بكوفيد 19، وباتت المستشفيات عاجزة عن إستقبال المصابين”.

وإذ أكّد  خضر تفهمّه للأصوات الرافضة لخطوة الإقفال، الا أنه أكّد أنه “لو تمّ الإلتزام بالإجراءات مع بدء إنتشار الوباء، لما أرغمنا على الإقفال اليوم،  مع الإشارة الى أننا سجلنا الرقم الأعلى  في اعداد الإصابات بكورونا المستجد في لبنان في غير مرّة، وإنطلاقا من حرصنا على أبناء المحافظة، كان لا بدّ من إتّخاذ إجراءات تحدّ من تفشّي وإنتشار الوباء”.
وتابع  خضر “لا يمكن الحديث اليوم عن إنخفاض في أعداد الإصابات، فالأمر يحتاج  بعض الوقت، إنّما يمكن أن نتحدّث عن تجاوب أكبر، وإلتزام أعلى من النّاس بالتدابير الوقائيّة، في ظل الإجراءات المتّخذة، وهذا يبشّر بإنخفاض عدد الإصابات”.

وأضاف ” في حال تمّ الحد من الانتشار المتسارع  لهذا الوباء، سنعاود فتح البلدات بشكل طبيعي، والجميع يتابع أعداد الإصابات، والإحصاءات تصدر بشكل واضح وعلني وبالأسماء من وزارة  الصحة، وليس عن المحافظة، وبالتّالي لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي،  تجاه الخطر الذي يهدّد سلامة أهلنا”.

وتابع خضر” أما في حال  لم نشهد  إنخفاضا  في أعداد الإصابات، فسنبحث الأمر مع وزارة الصّحة والدّولة اللبنانيّة، واضعين نصب أعيننا مصلحة أبناء المحافظة وحمايتهم، في البحث عن حلول وقائية، تدفع عنا  الكارثة”.

وفي معرض ردّها على قرار  خضر، يشار الى أن “جمعية تجار بعلبك” ونقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجاريّة في البقاع، كان قد عقدت إجتماعاً مشتركاً تداولت خلاله في قرار بإقفال مناطق عدة في المحافظة.

وصدر عن المجتمعين بيان “ثمّن حرص المحافظ خضر على الواقع الصّحي للمحافظة”، إلا أن البيان تمنى من المحافظ “العودة عن قراره بإقفال الأسواق لما يلحق هذا القرار من ضرر مباشر للتجار”.
وطلب البيان  من التجار “الاستعداد لشهر الأعياد بتزيين محلاتهم واعتماد الكمامات والتباعد داخل المحال”.
وختم: “إن قرار المجتمعين بعدم الإلتزام بالإقفال سببه عدم مفاقمة الواقع الاقتصادي المرير للتجار، ونطلب من المجلس البلدي الكريم مواكبتنا في حماية قرارنا بعدم بالإقفال”.

إبراهيم درويش

إبراهيم درويش

صحافي وكاتب لبناني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى