الهيئات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني في لبنان: نقف إلى جانب فلسطين ونطالب بإنهاء الحصار عن غزة
على أثر إطلاق عملية “طوفان الأقصى” التحررية وتدحرج الأحداث في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ممنهجة على مرأى العالم الذي يدعم الاحتلال الاسرائيلي بدون شرط أو محاسبة، اجتمع ممثلو تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني بتاريخ 10 تشرين الأول 2023 في بيت “عامل” لحقوق الإنسان.
وقد أصدر المجتمعون بياناً تلاه المنسق العام للتجمع الدكتور كامل مهنا حيوا فيه نضال الشعب الفلسطيني، وخصوصاً أبطال غزة الذين ما استكانوا إلى واقع الظلم والحصار والقتل والانتهاك المستمر بحقهم منذ 16 عاماً، وهم اليوم يمارسون حقهم الشرعي في المقاومة والدفاع عن النفس أمام أقوى جيش في المنطقة، معتبرين أن عملية “طوفان الأقصى” هي رد الفعل الطبيعي على عقود من التطهير العرقي والنكبة المستمرة بحق الفلسطينيين.
واعتبروا أن مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وفي الأقصى وفي جنين وفي كل مكان، والإمعان في انتهاك أبسط حقوق الإنسان في فلسطين، يتعارض مع كل الشرائع والقوانين الدولية، ويكشف عن مدى تهاون وتواطؤ المجتمع الدولي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، وعن ازدواجية المعايير والمبادئ التي يتشدق بها الغرب فقط حين يتعلق الأمر بحلفائهم، ولذلك فإن السلام المنشود لا يمكن أن يتحقق في ظل غياب العدالة واختلال الموازين لصالح المحتل، فإذا كانت هناك إرادة حقيقة عند المجتمع الدولي لإقامة السلام، فالحل هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته تحت الاحتلال.
وطالب المجتمعون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإيقاف القصف الاسرائيلي المنهجي على غزة والذي دمّر معظم بنيتها التحتية، وخصوصاً المرافق الصحية والتعليمية والحيوية، بالتزامن مع إطباق الحصار بشكل كامل على القطاع، والاستمرار بارتكاب المجازر التي يتجاهلها الإعلام العالمي، والإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية إليها.
ودعا التجمع الشعوب العربية وكل أحرار العالم لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة، وللضغط على حكوماتهم من أجل دعم الشعب الفلسطيني وإسقاط كافة اتفاقيات التطبيع وكل أشكال الدعم للكيان الذي ينتهك كل القوانين الدولية ويشكّل خطراً على السلم الإقليمي والعالمي، كما أعلن البيان عن تحضير أعضاء التجمع لحملات تضامنية مع غزة عبر الشركاء الدوليين أو الممرات الإنسانية التي يتم الآن السعي لفتحها من قبل الأمم المتحدة. وفي الختام شدّد المجتمعون على ضرورة الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات المتعلقة بتدهور الأوضاع في المنطقة وتمدد التطورات العسكرية، على وجه الخصوص في لبنان، ووضع خطط الطورائ للاستجابة الملائمة للأوضاع.