سياسة

بين أردوغان وأوغلو.. تركيا تحسم أمرها الأحد

في جولة الإعادة، تبدو الانتخابات التركية وكأنها مصيرية، ليس بالنسبة للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو فقط، وإنما أيضاً لمستقبل تركيا ومسارها وطبيعة نظامها السياسي وتحالفاتها وعلاقاتها وحضورها ودورها.

يتنافس في هذه الانتخابات الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يرأس الحزب الأكبر في تركيا “حزب العدالة التنمية”، وبين زعيم المعارضة أوغلو الذي تجتمع خلفه مختلف الأحزاب المعارضة لسياسة أردوغان و”حزب العدالة والتنمية”.

منذ فوز حزبه “العدالة والتنمية” في الانتخابات التشريعية التي جرت في 3 تشرين الثاني عام 2002، استطاع أردوغان أن ينال ثقة الناخبين في كل الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة، وهو أول رئيس تركي ينتخبه الشعب بالاقتراع المباشر، مستنداً إلى ما تحقّق في عهده من نهضة اقتصادية كبيرة في شتى المجالات.

يسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تمديد حكمه إلى عقد ثالث وهو يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، الأحد المقبل، في ظل زخم يبدو أنه يسير لصالحه بعد أن انتهت الجولة الأولى بتقدمه على منافسه كمال كليتشدار أوغلو.

وتعزز فرص إردوغان في الفوز الأغلبية البرلمانية التي حصل عليها حزب “العدالة والتنمية” ذو الجذور الإسلامية وحلفاؤه في 14 أيار.

كما حصل إردوغان على دفعة أخرى الاثنين الماضي، بفضل إعلان السياسي القومي سنان أوغان، الذي حل ثالثاً في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، تأييد الرئيس التركي في جولة الإعادة.

والانتخابات لن تحدد فقط من سيقود البلاد بل طريقة حكمها، وإلى أين يتجه اقتصادها ومسار سياساتها الخارجية.

أما كليتشدار أوغلو، فحصل على دعم جديد من زعيم يميني متطرف، بالإضافة إلى تحالف من 6 أحزاب معارضة منها حزب “الشعب الجمهوري” الذي يتزعمه.

ودافع إردوغان، الزعيم الأطول بقاء في السلطة في تركيا الحديثة، عن الاعتبارات الدينية وأسعار الفائدة المنخفضة، مع تأكيد النفوذ التركي في المنطقة، وتقليص صلات البلد العضو في حلف شمال الأطلسي مع الغرب.

وتجري الانتخابات بعد 3 أشهر من وقوع الزلازل المدمرة في جنوب شرقي تركيا والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألفاً.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى