تطالب باغتياله.. هل بات أحمد العودة عقبة أمام المشروع التركي في سوريا؟

في ظل الصراع الدولي والاقليمي للسيطرة والنفوذ في سوريا بشكل عام وعلى منطقة الجنوب بشكل خاص، تُفيد معلومات أمـنية أن “الاستـخبارات التركية قد أصدرت تعليمات الى “هيئة تحرير الشام” من أجل اغـتيال قائد المجلس العسكري في الجنوب “أحمد العودة”، وذكرت المصادر أن المكلفون بتنفيذ عملية الاغــتيال هم: تركي الجمول، أحمد العور، وعبد الرحمن العيد وهم أعضاء في هيـئة تحــرير الـشام”، ويأتي هذا التكليف بسبب ازدياد نفوذ العودة المدعوم روسياً في مناطق درعا والقنيطرة”.
جدير بالذكر أن أحمد العودة ينحدر من بصرى الشام في درعا وكان قد ذهب الى الامارات بعد انهاء الخدمة العـسكرية برتبة ضـابط وهو خريج جامعة دمشق كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، لكنه عاد الى سوريا بعد بدء الاحداث 2011 وانضم الى الجيـــش الحر وقاد “كتــيبة شباب السـنة”.وبعد تسويات مع النظام السابق والتدخل الروسي أصبح العودة قائداً للــواء الثامن محافظاً على نوع من الاستقلالية كما الفــرقة الرابعة في الجــيش السوري السابق.
ويتمتع العودة حاليا بعلاقات جيدة مع الروس والأمريكيين، كما ترددت معلومات عن قيام العودة بزيارة الى تركيا في العام 2022 دون كشف تفاصيل تلك الزيارة ومضمونها، ما يطرح علامة استفهام حول ما يتم تداوله عن وجود مسعى تركي للتخلص منه، فهل بات العودة يشكل عقبة أمام المشروع التركي التوسعي في سوريا ما يدفع بأنقرة للعمل على اغتيال العودة ومنعه تمدد نفوذه، لا سيما وأنه يعتبر من أبرز منافسي الجولاني على السلطة في سوريا؟