رئيسي يدعو الأسد لزيارة إيران.. تشديد على سيادة سوريا ومتانة العلاقات
أصدرت الرئاستان السورية والإيرانية، اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً بشأن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسوريا التي استمرت يومين.
وقال البيان الرئاسي السوري الإيراني المشترك إنّ “الرئيسين أجريا مباحثات معمقة ركزت على سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية”.
وأضاف البيان أنّ الرئيسين السوري والإيراني “بحثا تعزيز العلاقات على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين”، مؤكّداً “ضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وبحسب البيان، فقد شدّد الرئيسان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال استمرار التعاون السياسي والاقتصادي والقنصلي ومجالات التعاون الأخرى، فضلاً عن استمرار زيارات الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، واستمرار التعاون المشترك من أجل القضاء على جميع الجماعات الإرهابية بشكل نهائي.
كذلك، استنكر الجانبان بشدة “الاعتداءات التي ينفذها الكيان الصهيوني على الجمهورية العربية السورية”، واعتبراها “عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة”، مؤكّدان حق سوريا المشروع في الرد على هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة.
وأدان الجانبان استمرار احتلال الكيان المحتل للجولان السوري، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها سلطات هذا الكيان المحتل، بما في ذلك قرار ضم الجولان والذي يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، حيث يعتبر الجولان السوري أرضاً محتلة على مستوى الوضع القانوني. كما أدانا بشدة قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بضم الجولان السوري، والذي يعد انتهاكاً سافراً لمبادئ الأمم المتحدة.
ونددا بكل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على الأراضي السورية والتي تشكل احتلالاً، مؤكدان ضرورة إنهائه باعتباره انتهاكاً للسيادة الوطنية لسوريا وسلامة أراضيها.
كذلك، أدان الجانبان بشدة الإجراءات القسرية والأحادية وغير القانونية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ضد إيران وسوريا، والتي “تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الدولي”، معربان عن قلقهما إزاء هذا النهج الذي “يلحق الأذى بالأبرياء”.
كما أعلن الجانب الإيراني مجدداً وقوفه إلى جانب سوريا حكومةً وشعباً، وكذلك تضامنه معها فيما يخص الزلزال المدمر الأخير في البلد.
وفي السياق، استنكر الجانبان استمرار الحصار الجائر والعقوبات غير القانونية من جانب الدول الغربية ضد الشعب السوري في ظروف ما بعد الزلزال، وأكّدا ضرورة كسر هذا الحصار بشكل فوري بغية تسهيل إيصال المساعدات الدولية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
ورحب الجانبان بالتطورات السياسية الإيجابية في المنطقة، ولاسيما التواصل البناء بين سوريا والدول العربية، والاتفاق الإيراني السعودي الذي جرى برعاية صينية، واعتبرا أنّ هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التطورات الإيجابية التي تخدم استقرار الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان السوري والإيراني على ضرورة التضامن والتماسك بين الدول في المنطقة لمواجهة التحديات وتوفير الأمن والرفاهية والهدوء في المنطقة من خلال التعاون الإقليمي الداخلي، مثمّنان دماء الشهداء الذين ضحوا لأجل انتصار سوريا في حربها ضد الإرهاب.
كما ثمّن الجانب الإيراني الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم في سوريا. وطالب الجانبان المجتمع الدولي بتقديم المساعدات المطلوبة في هذا المجال ووقف استغلال معاناة اللاجئين من قبل بعض الدول لخدمة برامجها السياسية.