كسوف للشمس تشهده البلدان العربية
تشهد المنطقة العربية كسوفاً جزئياً للشمس يوم الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشاهد من الدول العربية، ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي: يمكن رؤية الكسوف من معظم أوروبا وشمال شرق إفريقيا وغرب ووسط آسيا، ويبدأ من المناطق الغربية وينتقل تدريجياً باتجاه الشرق.
وبالنسبة للكرة الأرضية سيبدأ الكسوف من شمال غرب أوروبا بالقرب من آيسلاندا في الساعة 08:58 صباحاً بتوقيت غرينتش، ثم ينتقل تدريجياً إلى شمال إفريقيا ثم إلى غرب آسيا، ليصل الذروة في الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، إلى أن ينتهي في الساعة 01:02 ظهراً بتوقيت غرينتش في وسط بحر العرب. وستكون أعلى نسبة للكسوف في روسيا بنسبة 86%.
وأضاف أن بالنسبة للدول العربية، ستكون أعلى نسبة للكسوف في شمال العراق، تليها بلاد الشام والنصف الشمالي من الجزيرة العربية، ومن ثم مصر والنصف الجنوبي من الجزيرة العربية، ومن ثم ليبيا وتونس والسودان والصومال وجيبوتي، وسيكون مرئيا بشكل بسيط جدا من شمال شرق الجزائر فقط.
وتابع أن في المناطق التي ستشهد كسوفاً جزئياً بنسبة عالية، فعند احتجاب نسبة كبيرة من أشعة الشمس، يبدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف، وتصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير في سلوك بعض الحيوانات.
ويحذر عودة من النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعاً قوياً للنظر مباشرة نحو الشمس، ما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة. وشعور أن أشعة الشمس غير مؤذية وبالإمكان النظر إليها شعور خطأ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالمشكلة إلا بعد ساعات من ذلك.
من الطرق الآمنة لرصد الكسوف بالعين المجردة هي استخدام النظارات الشمسية الخاصة لرصد الكسوف وفي العادة توفر الجمعيات الفلكية عدداً منها للمهتمين، أو استخدام المرشح المستخدم في أعمال تلحيم الحديد.