من باحة كنيسة سيدة بسري العجائبية، أطلق النواب في تكتل “الجمهورية القوية” جورج عدوان وغادة أيوب ونزيه متى وغياث يزبك، اقتراح قانون لتحويل مرج بسري محمية طبيعية، بحضور عدد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية ومنظمات وجمعيات أهلية وبيئية وناشطون بيئيون في جزين والشوف وإقليم الخروب.
وفي مؤتمر صحافيّ، أكّد عدوان أنّه “من واجبنا جميعنا المحافظة على مرج بسري بكلّ ما أوتينا من عمل وقوة ونضال”، مضيفاً: “نلتقي بعد أن أوقفنا مشروع السدّ الذي كان سيدمّر هذه البيئة الخضراء الجميلة المحيطة بنا والأماكن الأثرية، هذه الكنيسة التي عمرها آلاف السنين، ومثلها يوجد العشرات في الموقع”.
وقال عدوان: “ما من أحد يدّعي، لا نحن ولا غيرنا، أن المشروع أوقف لأننا نحن أوقفناه… إنّ الذي أوقفه هو أنتم، الناس، البلديات والمناضلين والجمعيات البيئية، ورئيس جمعية الأرض بول أبي راشد، الذي كان ينسّق معنا ومع كل الجمعيات، والدكتورة يزبك ساهمت معنا بهذا المشروع”.
وتابع: “تقدّمنا منذ يومين باقتراح قانون وفق كل المتطلبات الجديدة التي صدرت في قانون 2019 حول إنشاء المحمية، ووضعنا اقتراح القانون بشكل يضمن أن يكون متوافراً ومتلائماً مع المعطيات، حتى نستطيع بأسرع وقت ممكن أن نعمل لإقراره، وهنا لا بد من الاشارة الى أنّ اللقاء الديموقراطي كان تقدم باقتراح قانون بالاتجاه نفسه، ونحن على تنسيق وتواصل كامل، ونضمّ جهودنا إليه”.
وأوضح عدوان أنّ “معارضتنا للسدّ كانت مبنية على أمور علمية، وليس من منطلق كيدي”، مضيفاً: “عارضناه لأنّ المعطيات العلمية والبيئية والتقنية لا تسمح بأن يُقام، فعندما فكروا به لم يُدرس الأثر البيئي ولم تُدرسة التربة ولم يعودوا إلى تجربة السدود – المسيلحة وكلفته 95 مليون دولار، بريصا 27 مليون دولار، القيسماني 30 مليون دولار، جنة 750 مليون دولار، بقعاتا 120 مليون دولار ، بلعا 90 مليون”.
وأضاف: “كلّ الدراسات أظهرت أنّ لبنان هو خزان للمياه الجوفية، وأكبر برهان على ذلك أنّه إذا كان هناك 4 آبار ارتوازية في أماكن مختلفة، كانت تحفر في منطقة المرج، على ارتفاع 120 متر، تفجرت المياه وتدفقت، وهي مياه عذبة، وكلفة استخراجها لا تشكل 10 بالمئة من كلفة السدود، وللأسف إنّ مياه السد التي كانت ستؤمن، كانت ستختلط بمياه سد القرعون، والمسؤول عن مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية قال حرفيا: يلزمنا 7 أو 8 سنوات حتى نتمكن من استعمالها بسبب التلوث الذي تشكو منه”.
