عون هنّأ الجيش بعيده: للالتفاف حول المؤسسة العسكرية
شدّد رئيس الجمهورية ميشال عون على أنّ الجيش لا يزال يشكّل الضمانة الأكيدة للاستقرار والوحدة الوطنية، داعيًا اللبنانيين في هذه المناسبة، الى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية، والحفاظ على وحدتهم الوطنية التي تشكل الأساس المتين لبناء لبنان، وباب الخروج من النفق المظلم الذي يعبرون به.
وقال عون في كلمة هنأ بها المؤسسة العسكرية، قيادة وضباطًا ورتباء وأفرادًا، لمناسبة عيد الجيش في الأوّل من آب: “اليوم، على الرغم من الظروف الاقتصادية والمالية القاسية، وما يواجهه اللبنانيون ومنهم أفراد المؤسسة العسكرية، من تحديات حياتية شديدة الصعوبة، يشعر الجميع بأن الجيش لا يزال يشكل الضمانة الأكيدة للاستقرار والوحدة الوطنية، على الرغم من معاناة العسكريين من اشتداد الضائقة المالية عليهم، والتي نأمل أن نشهد في القريب العاجل بداية انحسارها، مع تشكيل حكومة إنقاذ يتطلع اللبنانيون إليها كخشبة خلاص من انسداد أبواب الحلول في وجوههم”.
وتوجه إلى العسكريين: “لم تترددوا يوما في تلبية نداء الواجب، أينما كنتم وانتشرتم في البقاع اللبنانية. ومهما ثقلت أحمالكم اليوم، لي ثقة كبيرة بأنكم ستظلون العين الساهرة على الوطن، والصدر الذي يحمي الحريات، والمؤسسات، وأسس الدولة الديموقراطية التي يجتمع في كنفها اللبنانيون من مختلف الطوائف والمذاهب، والتي نصَّ عليها الدستور، وأوكل اليكم مهمة الدفاع عنها. وأعاهدكم بأن أبذل كل جهدي، لتبقى كراماتكم محفوظة، وحقوقكم مصانة، ولتقدم لكم السلطة السياسية الرعاية التي تستحقونها. ويشكل التزام المجتمع الدولي، وخصوصا في الفترة الأخيرة، بدعم مؤسسة الجيش، علامة ثابتة على ثقته بدوركم في حماية الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية”.
وحيا الضباط المتخرجين: “حرمتنا ظروف الجائحة هذا العام من احتفال تقليد السيوف في دورتكم التي أطلقتم عليها تسمية دورة مئوية لبنان الكبير، لكنني أوصيكم بأن يظل سيف التربية العسكرية والأخلاقية التي تلقيتموها في كلية الشرف والتضحية والوفاء، مرفوعا في أيديكم في وجه المتآمرين على أمن لبنان في الداخل والخارج. ولتكن جباهكم ناصعة بالحق، ورؤوسكم مرفوعة في وجه من يحاول المس باستقامتكم وفعاليتكم ومناقبيتكم. كونوا مع رفاقكم في المؤسسة، ضمانة الوطن الذي يجتاز واحدة من أصعب المحطات في تاريخه، لتعبروا به إلى شاطىء الأمان”.