مضى تسعة عشر عاماً منذ إصدار فيلم “Spirit: Stallion of Cimarron” الذي كان تجربة مميزة لشركة “DreamWorks” لناحية شخصياته الكرتونية المرسومة يدوياً، فقد كان هذا الفيلم الرائع والذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار، غير مألوفاً وغير تقليدياً في عدة جوانب، فقد قدّم حصاناً ناطقاً يكلّم الجمهور بطلاقة بلغة البشر، بينما يتواصل مع الآخرين بلغة وحركات الأحصنة.
“Spirit Untamed” هو الطرح الجديد لـ”DreamWorks” وقد قامت بإخراجه “Elaine Bogan” مخرجة “Trollhunters: Tales of Arcadia” وقد شارك فريق إنتاج الفيلم في تنفيذ أفلام كرتونية سابقة حققت نجاحات ملفتة كـ”How to Train Your Dragon” و “The Boss Baby”.
يروي الفيلم قصة الفتاة “Lucky Prescott” (Isabela Merced) ذات الشخصية العنيدة والتي تغيرت حياتها على أثر انتقالها من المدينة إلى بلدة صغيرة تُدعى “Miradero”، وهناك وُلدت صداقة غريبة بينها وبين حصان برّي، يتشارك وإياها الكثير من الصفات.
تُظهر القصة مدى حاجة “Lucky” إلى الإحساس بالإنتماء، وبالرغم من عدم معرفتها لوالدتها المتوفاة “Milagro Navarro” (Eiza González)، لكنها تشبهها كثيراً، فهي كأمها، ليست من محبي القواعد والقوانين، وقد سبب هذا الأمر الكثير من المشاكل لخالتها “كورا” (Julianne Moore) الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “Still Alice”.
نشأت “Lucky” في المدينة ولطالما كانت تحت رعاية “Cora”، لكن وبعدما زاد تمردها وارتفعت مخاطره، قررت خالتها العودة بها إلى منزل والدها “جيم” (Jake Gyllenhaal) في “Miradero”.
بطبيعة الحال، لم تكن “Lucky” ممتنة لقرار الإنتقال ولم تكن سعيدة بتلك البلدة المملة. ولكن تغيرت أحاسيسها عند لقائها بـ”Spirit، ذلك الحصان المتمرد الذي يشبهها بشخصيته المستقلة. كما صادقت فتاتين من محبي ركوب الخيل وهما “Abigail Stone” (Mckenna Grace) و”Pru Granger” (Marsai Martin).
وما أن ظهر “Hendricks” (Walton Goggins) وهو سائس أحصنة عديم الرحمة، قرر أن يأسِر “Spirit” ويضمه إلى قطيعه بهدف الإتجار بهم وبيعهم لمن سوف يستعملهم لتنفيذ أشغال شاقة، أصبح لحياة “Lucky” معنى وهدف، وقررت بشجاعة هي وصديقتاها أن يقفوا له بالمرصاد وأن ينقذوا “Spirit” ويحرروه من قبضته.
هذه المغامرة ستكشف لــ“Lucky” حقائق عن تاريخ والدتها وإرثها المرتبط بالمكسيك، ما سيشكل مفاجئة كبيرة لها.
اتفق النقاد على أن “Spirit Untamed” هو عبارة عن “جرعة صحية من المرح للعائلة ، وتحديداً لصغار السن من محبي الأحصنة والشخصيات الكرتونية”.
كما أشاروا إلى أهمية الرسائل التي يتضمنها كالصداقة والشجاعة والشعور بالإنتماء، وحقيقة الروابط التي قد تنشأ بين الإنسان والحيوانات.
سيستمتع محبّو أفلام الشخصيات الكرتونية وأفلام المغامرة والعائلة بالفيلم كثيراً، وستمر الثماني والثمانون دقيقة (88 د.) بطريقة لطيفة وسريعة.
