مجتمع

عامان على تفجير 4 آب.. عامان على آلام ليليان

عائلة ليليان أحضرت طفل لعبة لتعوض ليليان عن فراق ابنها

عامان على إنفجار مرفأ بيروت، عامان على محنة الضحية الشهيدة الحيّة ليليان شعيتو، التي ترقد على آلامها وجراحها في المستشفى فاقدة النطق والحركة.

لم يكن الوقت كفيلاً بتخفيف المصيبة ولا ليلتئم جرح عائلة الشابة العشرنينية ليليان شعيتو. آلامٌ مستمرة ولا حول ولا قوة مالية ومادية لاستكمال رحلة التعافي الطويلة وحرمانها من رؤية طفلها الوحيد يزيد جرحاً قاتلاً على جراحها.

منذ انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، ترقد ليليان على سرير مستشفى الجامعة الأميركية، محاطة بعائلتها وبآلات تساعدها على التنفس ورئتاها تمتلآن بالماء والسوائل كل حين وآخر.

تتنفس ليليان بصعوبة، بعد أشهر من استعادتها لوعيها، وهي غير قادرة على المشي. يدها العضو الوحيد الذي استعاد الحركة ولو بشكل خفيف، فيما نطقت بكلمة وحيدة هي “ماما”.

كانت ليليان قد أصيبت بأضرار بالغة في فصوص دماغها الأمامية، تركتها في غيبوبة استمرت لأشهر، وتطلبت خضوعها لثلاث عمليات جراحية.

ليليان التي أصيب رأسها يوم كانت تتسوّق لشراء هدية في عيد ميلاد زوجها يوم 4 آب، تعاني منذ اللحظات الأولى لإصابتها من معاملة زوجها وعائلته القاسية.

لم يرأف بحالها وبحاجتها العاطفية لرؤية إبنها فأخذوا الطفل الذي كان يبلغ حينها شهرين من العمر وسافروا إلى إحدى الدول الإفريقية، غير آبهين بحالها.

عائلة شعيتو التي عانت الأمرين في هذه الرحلة المريرة، يأست من قضية استعادة الطفل بسبب إجحاف القوانين الأبوية والمحاكم الدينية التي تنتقص من حق المرأة.

والمعاناة لا تنتهي عند هذا الأمر، فليليان وعائلتها محاصرين وسط أزمات البلد المتعددة، من قطاع صحي متدهور، إلى شلل المؤسسات الحكومية، وحرمانهم من أموالهم في البنوك.

وقالت شقيقتها الكبرى نسمة: “ليليان تمثل معاناة الشعب اللبناني؛ لأنها تعاني من كل هذا”.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى