مجتمع

الحراك الديني الدرزي.. هل يترجم بتوحيد مشيخة العقل؟

شهدت خلوة المرجع الروحي لدى طائفة الموحدين الدروز ابو يوسف أمين الصايغ اجتماعا دينيا ضم الى الشيخ ابو يوسف امين الصايغ والمرجع الشيخ ابو سعيد انور الصايغ حشد من المشايخ من مناطق راشيا والمتن والشوف وعاليه.
وكان تأكيد خلال الاجتماع على أهمية وحدة الصف، ورفض الغيبة او نقل النميمة، وشدد الشيخ أمين الصايغ على انه “لا يوجد خلاف بل اختلاف، كما دعا الى ضرورة استمرار العلاقات الاجتماعية، بين أبناء طائفة الموحدين ورفض أي قطيعة”.
من جهته تحدث المرجع الشيخ أنور الصايغ حيث أكد على “أهمية الموقف والكلمة ورفض كل محاولات التفرقة وبث الخلافات، وعدم الاصغاء الى مثيري الفتن والانصات الى لغة العقل”.
بالتوازي جال شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى على عدد من المشايخ الاعيان والمراكز الدينية في منطقة وادي التيم، وأعرب عن “ثقته الكبيرة بأن تبقى طائفة الموّحدين الدروز التي طالما كانت اساسية في تأسيس الكيان والساهرة دوماً على قيام الدولة وتطبيق القوانين، وشدد على “التمسك بقيم التوحيد والدين الحنيف والمناقب المعروفية كما بالارض والوطن، وحث على السير على خطى السلف الصالح، ببركة مشايخنا الذين سيبقون صمّام الامان للعشيرة المعروفية وضمان وحدتها”.
كذلك زار المرجع الشيخ مروان فياض برفقة عدد من المشايخ شيخ العقل المُعيّن من قبل النائب السابق طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب الشيخ نصر الدين الغريب، وكان اللقاء مناسبة للبحث في الامور المتعلقة بالشؤون الداخلية لطائفة الموحدين الدروز، ومواضيع دينية، وتطرّق اللقاء لسبل معالجة حادثة بعلشميه الاليمة”ز
مصادر متابعة للحراك الديني الدرزي تأمل عبر “أحوال” أن تنعكس هذه اللقاءات والزيارات على المستوى الروحي داخل طائفة الموحدين، في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات ، خصوصا في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب من الجميع الانصات الى لغة العقل، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية والشخصية، بما يؤمن المصلحة العامة، وهذا الأمر ليس غريبا على أبناء طائفة الموحدين الدروز لا سيما مرجعياتها الروحية، التي لطالما كانت لديها المواقف التاريخية في المحطات الحاسمة، وفي هذا السياق جاء موقف المرجع الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ من خلال النداء الذي وجهه الى أبناء جبل العرب، والذي يعتبر نداءا تاريخيا في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ سوريا ومعها أبناء جبل العرب والدروز عموماً”.
وتختم المصادر معربة عن أملها بأن “تتوج هذه اللقاءات بلقاء واحد يجمع كل الأطراف على وحدة الصف وكلمة سواء منبعها وحدة الإيمان ونقاء السريرة، بعيدا عن أي محاولة لبث الشقاق والفرقة وزرع الفتنة، وتسأل “هل يمكن ان يترجم الوفاق بتوحيد مشيخة العقل والتوصل الى إسم ينال رضى ومباركة المرجعيات الروحية لدى طائفة الموحدين الدروز، التي تشكل رأس هرم القرار والسلطة في هذا الأمر، وعليه تدعو الى اخذ العبرة من تجربة شيخ العقل الحالي سامي أبي المنى، الذي تمت تسميته من قبل مرجعية سياسية، بينما يفتقد الى الغطاء الروحي والديني الذي يعتبر أهم من الغطاء السياسي”.

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى