بقرادونيان: “الطاشناق” ليس حصان طروادة
أكّد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، أنّ “حزب الطاشناق ليس حصان طروادة وأنّ الحزب اتّخذ القرار بعدم المشاركة في الجلسة والوزير لم يلتزم”.
وأضاف “من يعرف حزب الطاشناق وتاريخه وسياسته، يعلم أننا لا نوزّع أدواراً وإذا كنا نتحدّث دائماً عن الحوار لا يعني أنّنا رماديّون بل أنّنا نرى ببساطة أنّ الحل يكمن في الحوار”.
وقال بقرادونيان “اتّخذنا القرار وكان من المفترض أن يلتزم وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان بالقرار لكنه لم يقم بذلك لمصالح خاصة”.
وتابع “للوزير بوشكيان شركة لاستيراد أدوات طبّية وبالطبع أن المستشفيات طلبت من الوزير الدفاع عن حقوقهم فارتأى أن يحضر”.
وأكّد بقرادونيان أن “بوشكيان ليس حزبياً لكن ما حدث لن يمر مرور الكرام وفي الوقت نفسه لن نستبق الأمور لأن القرار ليس عندي بل عند اللجنة المركزية، خصوصا أنّ ميزة حزب الطاشناق الإنضباط ولن يُسمح بهذه السابقة”.
وأشار إلى أن “بوشكيان يمثل الطائفة الأرمنية ولا يجب أن يعتبر الرئيس ميقاتي أنّه تابع له”.
وعن موقف حزب الطاشناق من جلسة مجلس الوزراء أوضح، أنه “بعد رسالة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، تم مناقشة موضوع الحكومة واجتماعها، واتّفقنا أن يتم الاجتماع عند الضرورة القصوى وبعد موافقة كل الكتل النيابية، لكن لم يتّصل بي أحد قبل الجلسة بالرغم أّننا حزب ونمثل شريحة من الشعب اللبناني”.
وعن الحديث بتهديد حزب الطاشناق لحثّه على المشاركة في الجلسة أجاب، “لم يضغط عليّ أحد وحزب الله برّي لم يضغطا على أحد ومن يعرف هاغوب بقرادونيان يعرف أنّه لا يُهدَّد ولا يُهدِّد”.
وعما قيل أنّ المشاركة كانت مقابل الطعن المقدّم أمام المجلس الدستوري، اعتبر بقرادونيان أنّ “هذا الحديث إهانة للمجلس الدستوري”.
وقال “لا أعرف من أعضاء المجلس الدستوري سوى القاضي مشلب حين قدّمت له تصريحاً عن أموالي وحين قدّمت له ردّي على الطعن فقط”، وأضاف “فليتعوّد الناس أنّ هناك أناسًا لا يباعون ولا يشترون، ربّما أفقد النيابة لكن لا أفقد شعبي وحزبي فالمواقف أهم من الكراسي”.
وعن صفة الضرورة لانعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظلّ حكومة تصريف الأعمال، تساءل “عندما تأخّر تشكيل الحكومة وعندما اعتكف الوزراء الشيعة، ألم يكن هناك ضرورة وحالة طارئة لاجتماع مجلس الوزراء؟”.
وفي موضوع الإستحقاق الرئاسي، اعتبر بقرادونيان أنّ “أي رئيس جمهورية يصل بـ65 صوتاً يكون رئيساً فاشلاً والتجربة تؤكد أن أي رئيس يصل بهذا العدد من الأصوات لا يستطيع أن يحكم”.
وشدّد على أنّ “حزب الطاشناق من الأحزاب القلائل التي تتمتّع بانتخابات داخلية وبالمحاسبة فمن الطبيعي أن تتم إعادة قراءة ذاتية”، متأسفاً أن الظروف حوّلتنا إلى حزب خدماتي وبالتالي أي جهة تؤمن خدمات أكثر ستكسب الناس”.