باسيل يُصعد حول كسر الشراكة: ما جرى لن يمرّ وسنخرج من الورقة البيضاء رئاسياً
بخطاب حرق المراكب مع الحلفاء والخصوم وأعلن التحدي، اعتبر رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس هي تأكيد على غاية دفينة بوضع اليد على السلطة، وانعقادها كان غير شرعي وغير دستوري”، معتبراً أن “الجلسة هي إعدام للدستور وضربة قاتلة للطائف وطعنة باتفاق وطني حصل وأعلن عنه في مجلس النواب”.
ولفت باسيل، في مؤتمر صحافي، إلى “أننا لن نقبل بما جرى والموضوع لن يمر ولا أحد يتعاطى معنا بأقل من ذلك وما حصل ليس أقل من سطو على موقع رئاسة الجمهورية عن سابق إصرار وتصميم”، مؤكداً أن “ما حصل يؤكد أن المطلوب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان عدم تأليف حكومة وهذا ما أبلغناه للجميع عندما رفضنا التسمية”.
وشدد باسيل، أن “رئيس الجمهورية لا يجزأ، والصلاحيات اللصيقة بشخصه لا أحد يمارسها عنه والصلاحيات المرتبطة بتوقيعه يمارسها مكانه كل الوزراء كما حصل بين عامي 2014 و2016”.
وذكر أن “ثلث الحكومة لم يكن مشاركاً أمس، والحكومة غير مكتملة المواصفات، والبعض قرر تغييب مكون عن مجلس الوزراء معتبراً أنه يستطيع ردنا إلى ما قبل 2005″، معتبراً أن “العودة إلى ما قبل 2005 تتطلب إما نفياً وإما سجناً أو قتلاً، وطالما نحن أحياء لا عودة إلى تلك المرحلة”.
ورأى أنه “حصل اتفاق مسبق على هذه الجلسة ولو لم يحصل ذلك لما تجرأ ميقاتي على الدعوة، ومشكلتنا ليست معه بل مع مشغليه”، مضيفاً “مشكلتنا ليست مع ميقاتي إنما مع الصادقين الذين نكثوا بالاتفاق والوعد والضمانة، وهذه ليست المرة الاولى أقله في الفترة الاخيرة، من انتخاب المنتشرين والانتخابات بحد ذاتها إلى الحكومة وعندما تنكسر الشراكة الوطنية والحزبية “بتبطّل شراكة”.
وتابع “إما العودة عن القرارات أو إسقاطها قضائياً وفرض الامر الواقع لن نقبل به وعدد الثلث أو الثلث زائداً واحداً ليس الأساس لأن التعاطي مع الحكومة كأن الوضع طبيعي هو أمر غير مقبول” مؤكداً أنه “إذا كان أحد يظن أنه يضغط علينا بالموضوع الرئاسي فنقول له “لن ينفع” وهذا يؤدي إلى تصلب أكبر.
ورأى أن “مَن يهتم بوجع الناس لا يسمح بموضوع النازحين الذي بدأ على أيام حكومته السابقة، ومَن يهمه وجع الناس فليقر الكابيتال كونترول والقوانين الإصلاحية وليوقف من سرق أموالهم وليهتم بمدينته طرابلس وبفقر أهله ووجعهم فهم مع اللبنانيين يغرقون بقوارب الموت وهو يعوم بيخته على أوجاعهم”.
وأردف “سنسعى للخروج من خيار الورقة البيضاء رئاسياً ويجب إقرار اللامركزية الموسعة”.