منوعات

ميقاتي: رفع نسبة اللبنانيين المستفيدين من مساعدات برنامج الأغذية العالمي

كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنّ برنامج الأغذية العالمي يصرف مساعدات لـ 70% من السوريين و30% من اللبنانيين.

وأعلن بعد لقائه مدير برنامج الغذاء العالمي عبد الله الوردات في السراي الحكومي، أنّه جرى الاتفاق مع البرنامج على صرف مساعدات للبنان بقيمة 5 مليارات دولار خلال السنوات الـ 3 المقبلة.

وقال: “تشرفت باستقبال الدكتور الوردات وكان الاجتماع مثمراً جداً، وأود أن أقول إنه خلال لقائي الاخير في شرم الشيخ مع المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي السيد ديفيد بيزلي تحدثنا مطولا عن كل المشاريع التي تقوم بها المنظمة في لبنان، وكان للحكومة اللبنانية موقف من هذه المشاريع ومن طريقة تنفيذها، كما هو معلوم فإن هذا البرنامج بدأ في لبنان منذ العام 2012 عقب النزوح السوري الى لبنان، وكان مخصصاً لإعطاء المساعدات الغذائية للنازحين السوريين، وتقدم هذا البرنامج من خلال التعاون مع برنامج الاغذية العالمي في لبنان ليصل إلى تعاون مثمر جداً حتى توصلنا اليوم لنعلن الامور التالية:

أولاً: إن البرنامج يقوم اليوم بصرف مساعدات بنسبة 70% للسوريين 30% للبنانيين بما مجمله 700 مليون دولار في السنة تقريباً، ولكن بعد اجتماع المجلس التنفيذي للبرنامج في روما يومي الخميس والجمعة الماضيين، وبعد هذا اللقاء اتفقنا على أن يخصص للبنان 5 مليارات و400 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة 2023، 2024، 2025 ،على أن يكون ذلك بالتساوي بين اللبنانيين والسوريين بنسبة 50% بالمئة لكل منهما، وهذا أمر مهم جداً. وكذلك كنت مصراً على أن تكون المنتوجات المشتراة لغاية المساعدات الغذائية من لبنان بالكامل، وقد وُعدت أن يحصل هذا الامر، إضافةً الى ذلك سيكون هناك عمل مشترك مع منظمة التغذية العالمية لمساعدة المزارع اللبناني ووزارة الزراعة. المهم انه بهذا المبلغ وما نقوم به نكون قد اسسنا حقيقة لشبكة امان اجتماعية كاملة مع البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وبرنامج الاغذية العالمي، هذا هو الاهم وستكون سلة مهمة جدا نقدية ومالية ستقوم بها وزرات الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة والزراعة وسيكون هناك تعاون كامل تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء وسنعلن عن كل أمر في حينه.

ورداً على سؤال عن موضوع نقل مباريات كاس العالم التي تقام في الدوحة قال ميقاتي: “إني أعمل جاهداً ولن اتوانى لحظة عن العمل لتأمين هذا النقل ولكن توجد صعوبات كبيرة اولا،لأن أي مبلغ سيتم تحويله من لبنان يتطلب انعقاد مجلس الوزراء وهذا أمر مستحيل في الوقت الحاضر، وثانياً نحاول إيجاد طرق أخرى عبر شركات الاتصالات، وأيضاً دونها عقبات ولكن لن اتوانى لحظة، إذا استطعت، عن تأمين هذا النقل إلى اللبنانيين لأني أعي تماماً ضرورة أن يتابع المواطن اللبناني هذه المباراة على شاشته الصغيرة”.

وتحدث السيد الوردات، فقال: “تشرفت اليوم بلقاء دولة الرئيس ميقاتي لابلاغه بموافقة المجلس التنفيذي بالمصادقة على مشروع برنامج الأغذية العالمي في لبنان للاعوام 2023-2025، وكما تفضل دولة الرئيس، هذا المشروع سيقدم وسيستمر بتقديم المساعدات الطارئة والمساعدات العينية والنقدية للمستفيدين من هذا البرنامج، كما سيتم زيادة عدد المستفيدين منه”.

أضاف: “سيستمر البرنامج بتقديم المساعدات النقدية لعدد من اللاجئين ونتكلم اليوم عن مليون لاجىء سوري ومليون لبناني سيستفيدون من هذا المشروع. وسيستمر البرنامج أيضا بتقديم المساعدات لطلاب المدارس المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية وعددهم الحالي نحو 73 الف طالب، ويقضي المشروع الجديد بالوصول الى نحو 150 الف طالب. وسنستمر بتقديم الدعم الفني والتقني للوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الشؤون الإجتماعية التي نعمل معها يوما بيوم لتعزيز القدرات لإدارة مشروع شبكات الحماية الاجتماعية الذي نسميه بمشروع الأسر الأكثر فقراً. وسنقوم وبالتعاون مع البنك الدولي وشركاء كثر بالعمل سوية على تعزيز مشروع الحماية الاجتماعية في البلد”.

أما بالنسبة لمشروع دعم المزارعين فنتكلم اليوم عن تعزيز الأمن الغذائي في لبنان وهو أولوية وكلنا نعرف بأن الإنتاج المحلي لا يكفي الحاجة المحلية حيث يعتمد لبنان على استيراد ما بين 80 الى 90 في المئة من مادة القمح، والمشروع الذي نتكلم عنه اليوم يقضي بتسليم مساعدات عينية وفنية ونقدية لعدد من المزارعين حيث سيتم زيادة الرقعة الزراعية في لبنان والتركيز على زراعة القمح لزيادة الإنتاج المحلي من هذه المادة الأساسية، وسيتم التنسيق في العمل الفني مع وزارة الزراعة ومع منظمة الأغذية والزراعة الدولية في لبنان “الفاو” وسنكون شركاء مع الحكومة اللبنانية بشكل فعال.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى