فرنجية: التلطي وراء أسماء لا حظوظ رئاسية لها يعزز الشغور والفراغ
أكد النائب طوني فرنجية، أنه “رغم الظروف الصعبة والدقيقة التي نمر بها، لا بد من السعي بشكل مستمر للبحث عن الأمل والايجابية. وفي ما يخص الإستحقاق الرئاسي هناك مجموعة احتمالات متداولة ولا شيء ثابتاً منها حتى اللحظة، سوى الدخول في مرحلة من الخطر الداهم متمثل في الفراغ أو الشغور الرئاسي، لذلك لا بد من بذل الجهود لمنعه ووضع حد له في أسرع وقت ممكن”.
واعتبر فرنجية في تصريح عبر “قناة الميادين” أن “الفراغ لا ينتج فقط عن عدم قيام الكتل النيابية بطرح اسم واضح لرئاسة الجمهورية، إنما أيضاً عن طرح بعض الأسماء التي لا حظوظ رئاسية لها. فالتلطي وراء أسماء لا يمكن لها الوصول الى سدة الرئاسة الأولى، يدفع بشكل أساسي الى تعزيز الشغور والفراغ. والمطلوب اليوم هو الوصول إلى مسعى جدي يؤدي الى ولادة عهد رئاسي جديد يوحي بالثقة ويعمل على استعادتها وعلى استنهاض الامكانات اللبنانية التي دخلت ومع الأسف في حال من الثبات أو تحولت الى الاغتراب”.
وأضاف: “نحن كشعب عشنا فترات كثيرة من الانتداب، ما جعلنا نسأل (ما الامر المقبل؟) بدلاً من أن نسأل (ماذا يجب أن نفعل؟)”.
وعن الحوار الذي من المتوقع أن يدعو اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد فرنجية ان “حصوله يفتح الباب للتواصل بين مكونات هذا الوطن وللوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فمن خلال التعاطي بواقعية وبخلفية تنطلق من المصلحة الوطنية، يمكن النجاح في إتمام الاستحقاق الرئاسي، أما التعاطي من باب المصالح الخاصة والمناطقية والطائفية والحزبية، فلن يؤدي الى ولادة عهد جديد ما سيرفع أسهم الفراغ ويدخل البلاد في مرحلة شديدة الصعوبة لاسيما على المستوى الاقتصادي”.
وعن الاعلاميين قال فرنجية: “يمرون بفترة ضبابية فيها الكثير من السوداوية وغياب النور والأمل، ولقاء اليوم من شأنه أن يمنح هؤلاء جرعة من الأمل، كونهم يؤدون دورا مهما في بث الايجابية واستنهاض الامل في نفوس المواطنين. لكن استنهاض الأمل لا يعني ان نخدع الناس ونقدم لهم ما هو وهمي وغير حقيقي، بل أن نعمل بشكل جدي لإيجاد فسحات ملموسة وحقيقية يتجسد فيها الامل بالغد والمستقبل”.
وأضاف: “لقاء اليوم، هو محاولة للخروج من المرحلة الصعبة والقاسية التي نمر فيها جميعاً، في هذه المناسبة لا بد من أن اوجه التحية لكل الجسم الاعلامي اللبناني ولكل اعلامية واعلامي عانوا وما زالوا يعانون كسائر اللبنانيين خلال هذه الأيام العصيبة. والتحية أيضاً موصولة لكل إعلامي قرر الصمود والبقاء في لبنان ووضع حياته في خطر لتغطية الاحداث على اختلافها وتنوعها”.
ورأى النائب فرنجية أن “وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، من خلال النهج الذي يتبعه ومن خلال هذا اللقاء، أراد أن يقول إن وزارة الاعلام ستبقى إلى جانب كل عامل في المجال الاعلامي، والمطلوب اليوم أن نكون جميعنا، من مواطنين ودولة وإعلاميين جنباً الى جنب لا بوجه بعضنا البعض”.