سياسة

محاكمة “الكابيتول”: لبنانيان مذنبان

جوليان خاطر جورج طانيوس متهمان برش مادة كيميائية على ضابط شرطة

حمّل رئيس لجنة التحقيق النيابية في الهجوم على الكابيتول بيني تومبسون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مسؤولية أحداث هجوم الكابيتول وقال إنه “فتح الطريق أمام الفوضى والفساد بطريقة لا مسؤولة”.
تستمر المحاكمات بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف مقر السلطة التشريعية في الولايات المتحدة في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 واعتبر “أكبر استهداف للديموقراطية الأميركية”.

بالتزامن وفيما يخص اللبنانيين المتهمين بالمشاركة في الهجوم، مثل كل من جوليان خاطر وجورج طانيوس أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن اليوم الأربعاء.

وجرت جلسة استماع لـطانيوس يوم الأربعاء بعد الظهر في محكمة اتحادية في واشنطن، وفق ما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم.

وتقدّم طانيوس الذي وجدته المحكمة مذنباً بعدة تهم بالتماس لتخفيف التهم الموجهة إليه. ووجهت له صباح الأربعاء تهمتي جنح التعدي على ممتلكات الغير والسلوك غير المنضبط في مبنى الكابيتول، بعد لائحة اتهام سابقة مكوّنة من 10 تهم شملت اتهامات جنائية بارتكاب أعمال شغب والاعتداء على ضباط إنفاذ القانون وعرقلة العمل.

سُجن خاطر منذ ذلك الحين، لكن محكمة الاستئناف في آب / أغسطس أمرت بالإفراج عن طانيوس، قائلة إنه “ليس لديه أي إدانات جنائية سابقة، ولا علاقة له بأي منظمات متطرفة، ولا يوجد سلوك إجرامي بعد 6 كانون الثاني/ يناير من شأنه أن يظهره بطريقة أخرى تشكل خطراً على المجتمع”.

وقد تمَّ تحديد جلسة استماع له في الخامس من تشرين الأول / أكتوبر.

وكانت ألقت شرطة الكابيتول القبض على اللبنانيين في أميركا بعد أن وجهت إليهما تهمة الاعتداء على ضابط شرطة مبنى الكابيتول “براين سيكنيك” الذي توفي بعد أحداث الشغب في 6 كانون الثاني، وفقاً لوثائق الاتهام.

زعم المدعون في جلسات الاستماع أن خاطر رش عبوة اشتراها طانيوس وحملها إلى مبنى الكابيتول في حقيبة ظهره، ووزعها على مسافة قريبة ضد سيكنيك وضابطة شرطة الكابيتول الأميركية كارولين إدواردز وضابط شرطة في العاصمة يُدعى ب. تشابمان من الشرطة، ما أدى بهم إلى حالة من الشلل.

وتمّ القبض على جوليان إيلي خاطر، 33 عاماً، من “ستيت كوليدج”، في ولاية بنسلفانيا، وجورج بيير طانيوس، 40 عاماً، من “مورغانتاون” في ولاية فيرجينيا، وهما من أصل لبناني وكان من المقرر أن يمثلا أمام المحكمة الفيدرالية يوم الاربعاء.

ووجهت لكل منهما تسع تهم بالاعتداء على سيكنيك، بما في ذلك ثلاث تهم بالاعتداء على ضابط أميركي بالسلاح، والتآمر لإصابة ضابط، والعنف الجسدي لأسباب محدودة.

وفي التفاصيل فقد  وثّق شريط فيديو خاطر وهو يطلق رذاذ من عبوة سوداء على وجه سيكنيك وضباط آخرين.
وشوهد خاطر أيضاً وهو يحمل عبوة ويلوح بها من جانب إلى آخر، على بعد حوالي 5 إلى 8 أقدام من ثلاثة ضباط، بمن فيهم سيكنيك، وفقاً لوثيقة الشحن.

وجاء في وثيقة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الاتهام أن كل فرد من الضباط ردّ “على شيء أصابهم بالضرب في وجوههم”.

وأقسم عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي مجهول الهوية في وثائق الاتهام بأن خاطر وطانيوس “عملا معاً لمهاجمة ضباط إنفاذ القانون بمادة كيميائية غير معروفة عن طريق رشّ الضباط مباشرة في الوجه والعينين”.

ووجه المدّعون اتهامات بعد أن ساعدت المعلومات مكتب التحقيقات الفدرالي في التعرف إلى خاطر وطانيوس من الصور المطلوبة المنشورة من فيديو للمراقبة ولقطات الكاميرا التي يرتديها الضباط، حسبما جاء في الشكوى.

وقالت السلطات إن سيكنيك توفي أثناء أداء واجبه في اليوم التالي لأعمال الشغب. وقالت شرطة الكابيتول إنه انهار في مكتب إقليمي بعد أن اشتبك مع مثيري الشغب وتوفي في اليوم التالي في المستشفى.

وأبلغ سيكنيك رؤساءه وزملاءه قبل وفاته أنه تعرض للرش على وجهه، وفقاً لوثائق الشحن.

وأصيب نحو 140 ضابطاً في الهجوم بجروح في الرأس والظهر واقتلعت عيون بعضهم وبترت أصابع البعض أيضاً. وأظهر مقطع فيديو أمني تمَّ عرضه في محاكمة عزل الرئيس السابق دونالد ترامب في مجلس الشيوخ، ضباطاً يتعرضون للضرب والدوس وسحق أحدهم على الأقل في أحد الأبواب.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى